يعد اللاعب المغربي ميمون ماهي، من أبرز المواهب المغربية المحترفة في الدوري الهولندي، إذ يبصم صاحب ال22 عاما، على مسار جيد رفقة فريقه الحالي غرونينغن الهولندي، معلنا عن اقترابه من مجاورة أكبر الأندية الأوروبية بعد تألقه خلال كل مواجهة. وخص ميمون ماهي جريدة "هسبورت"، بحوار من هولندا، يتحدث من خلاله حول بداياته الاحترافية في أوروبا، ومستقبله الكروي، بالإضافة إلى قميص المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه بين المغرب وهولندا مستقبلا، وذلك بعدما شارك في بضع مباريات رفقة الفئات الصغرى للمنتخب الهولندي. • بداية، من هو ميمون ماهي? ميمون ماهي، 22 عاما، لاعب كرة قدم محترف في نادي غرونينغن الهولندي، أتحدر من منطقة زايو قرب الناظور، ولدت في الديار الهولندية، وأقدم على زيارة عائلتي التي تقيم في المغرب نهاي كل موسم.. بدأت في مداعبة الكرة في سن ال11، لكنني وقعت على أول عقد احترافي وعمري 17 عاما، وذلك رفقة نادي سبارتا روتردام الممارس في القسم الثاني من الدوري الهولندي، وبعد سنتين من ذلك انتقلت إلى فريقي الحالي، الذي أخوض رفقته موسمي الثالث. • بداياتك الاحترافية؟ بداياتي الاحترافية، كانت رفقة نادي سبارتا روتردام، وأول مباراة شاركت فيها، كانت خارج الميدان، خلال شهر رمضان، من أكتوبر 2012. • سجلت تسعة أهداف هذا الموسم، وأصبحت حديث الصحافة الهولندية، كيف تمكنت من بلوغ هذا المستوى في فترة قصيرة؟ إنه الموسم الأول الذي سأستمتع فيه بلياقتي البدنية الكاملة، على اعتبار أن الموسم الماضي بصمت على بداية جيدة، سجلت 5 أهداف في ست مباريات، قبل أن أتعرض إلى إصابة جعلتني أبتعد كثير عن الميادين قبل الشفاء.. هذا الموسم أحاول التدرب على تطوير حسي التهديفي، لأنني تحولت من لاعب يلعب في مركز جناح أيسر إلى مهاجم صريح، لذلك أخوض تداريب مكثفة بتركيز كبير، الشيء الذي يساعدني على تسجيل الأهداف، إذ أصبحت أكثر نجاعة أمام الشباك. • بعد تألقك رفقة الفريق الهولندي، بات من الطبيعي توصلك بعروض من أندية أوروبية، هل تفكر جديا في تغيير الأجواء؟ على الإنسان أن يكون طموحا دائما، وهو الحال بالنسبة إلى لاعب كرة القدم.. في الوقت الحالي تركيزي منصب على فريقي والهدف الذي نسعى وراءه والمتمثل في بلوغ إقصائيات الدوري الأوروبي.. لكن أرى نفسي بعد فترة في ملعب كبير في الدوري الإنجليزي أو الإسباني، خصوصا بعد أن توصلت بعروض قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية من أندية ممارسة في إنجلترا، غير أن الوقت لم يكن كافيا لاستكمال إجراءات الانتقال.. سننتظر "المركاتو" الصيفي. • خلال الشهر الماضي، المنتخب المغربي شارك في كأس إفريقيا، هل تابعت النتائج؟ لدي دم مغربي، وبطبيعة الحال تابعت المنتخب المغربي.. اللاعبون قاتلوا بشرف، كما أنه للأسف الإقصاء لم يكن مستحقا، على اعتبار أن العناصر الوطنية قد قدمت مستوى جيدا أمام المنتخب المصري، لكنها كرة القدم !.. على الأقل تابعنا مجموعة منحتنا الأمل في بلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018. • حملت قميص ثلاث فئات من منتخب هولندا، هل يمكن القول أنك حسمت في اختيارك؟ بالفعل، لعبت لثلاث فئات من المنتخب الهولندي، لكن هذا المعطى لا يعني أنني اتخذت قراري النهائي بخصوص المنتخب الذي سأحمل قميصه نهائيا.. لم أتلق يوما دعوة من المنتخب المغربي للعب في إحدى فئاته، إلا أنه بالنظر إلى قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، فلدي الحق دائما في اختيار المنتخب الذي أرغب في الدفاع عن ألوانه. • لا وجود لاتصالات من جامعة الكرة أو المدرب هيرفي رونار؟ لم أتلق يوما اتصالا من أي شخص مقرب من جامعة الكرة، إلا أنه في حال تمت مناداتي لحمل قميص المنتخب المغربي، فسأكون منفتحا على الفكرة.. إنه لشرف لأي لاعب اللعب لبلاده. • هل تأمل في مرافقة "الأسود" إلى نهائيات كأس العالم بعد التأهل؟ بطبية الحال، إنه لشيء جميل أن تلعب منافسات كأس العالم، إلا أنني أظن أن هذا الأمر يعد بعيدا عني من أجل التفكير فيه.. أولا فتركيزي منصب الآن على تطوير مستواي، قبل أن أوقع على بداياتي الأولى رفقة المنتخب المغربي في حال تم اختياري.. لكن الله سبحانه الوحيد الذي يعلم بما سيقع بعد عام من الآن. • هناك العديد من اللاعبين المغاربة في الدوري الهولندي، هل لديك علاقات مع بعض عناصر المنتخب؟ هناك العديد من اللاعبين المغاربة المحترفين في الدوري الهولندي.. نلقي التحية على بعضنا البعض قبل أي مباراة نتواجه خلالها، غير أن العلاقة تظل منحصرة داخل الميدان فقط.. اللاعب ياسين أيوب هو المغربي الوحيد الذي تربطني به علاقة جيدة، لمجاورته في الفئات الصغرى للمنتخب الهولندي.