يبدو أن وضعية فريق الرجاء البيضاوي، تزداد تعقيدا مع مرور الوقت، خصوصا وأن رئيسها سعيد حسبان يتشبث بكرسي الرئاسة على الرغم من جميع المجهودات المبذولة لإزاحته من منصبه، سواء من قبل المنخرطين، الجماهير، أو اللاعبين، إلا أن حسبان يلتزم الصمت ويواصل عمله وكأنه لم تصله أصداء وأصوات المطالبة برحيله، خصوصا في ظل الوضعية التي يعيشها النادي من أزمة مالية حادة. وتستعد الجماهير "الرجاوية" لتنظيم وقفة احتجاجية أخرى، قد تكون "تاريخية" وتعرف حضور أكبر عدد من الأنصار، بالإضافة إلى المنخرطين وجميع من تهمهم مصلحة الفريق "الأخضر"، وذلك قصد الوقوف وقفة رجل واحد ورفع شعار الرحيل في وجه الرئيس سعيد حسبان، بعد كل المشاكل والمعاناة التي ظل يمر منها الفريق منذ فترة، إذ فشل الرجل في تخليص الرجاء من الديون التي تركها سابقه محمد بودريقة، وعجز عن جلب موارد مالية ودفع مستحقات العاملين، اللاعبين والطاقم وما إلى ذلك، بالإضافة إلى العشوائية في التسيير. ولطالما كان لأنصار الفريق "الأخضر" كلمة الحسم في مستقبل بعض الرؤساء، في حال بدأت تظهر بوادر الأزمة، إذ يظل "تيفو باسطا" الشهير خلال "ديربي 112" سنة 2012، من أكبر الخطوات التي أقدمت عليها الجماهير لإزاحة الرئيس السابق عبد السلام حنات، وذلك بعد الإقصاء من الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا وضياع لقب البطولة الوطنية، وينتظر الجميع تكرر "السيناريو" ذاته مع الرئيس الحالي وإجباره على تقديم استقالته، قصد انتخاب رئيس آخر أكثر كفاءة وخبرة منه، وقادر على قيادة سفينة الرجاء إلى بر الأمان. وعلى الرغم من محاولات "برلمان" الرجاء للإطاحة بسعيد حسبان، غير أن الأخير قد يفاجئهم بزيادة عدد المنخرطين الذي كان قد أعلن عن عددهم سابقا والمحدد في 99 منخرطا، إذ تؤكد بعض المصادر، أن حسبان قد يكون قد أقدم على هذه الخطوة قصد حماية نفسه من أي انقلاب ضده يؤدي إلى إقالته من منصبه الرئاسي، وهو الشيء الذي يتخوف منه المنخرطون الموقعون على عارضة الإطاحة به، غير أن هذا الإجراء قد يكون غير قانوني، على اعتبار أن اللائحة توضع لدى الجامعة شهر شتنبر.