اهتمت الصفحات الرياضية للصحف العالمية، بالمباراة التي جمعت ليلة أمس الأحد، بين المنتخب المغربي ونظيره المصري، والتي عرفت إقصاء "أسود الأطلس" من دور ربع النهائي ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية، وأجمعت الصحف على ضياع الفوز والتأهل إلى دور نصف النهائي من المغرب بعد سيطرة طيلة أطوار المواجهة، قبل أن يسجل المصري كهربا هدفا مباغتا في آخر الدقائق، أهدى من خلاله التأهل لمنتخبه. ونبدأ من صحيفة "ليكيب" الفرنسية، التي أكدت أن المنتخب المصري عاقب نظيره المغربي، بعدما سجل هدفه في آخر دقائق المباراة، حارما إياه من التأهل إلى دور نصف النهائي، إذ خلق "أسود الأطلس" العديد من المحاولات فيما كانوا الأقرب للتسجيل عن طريق فيصل فجر، مبارك بوصوفة، عزيز بوحدوز، كما أن الحارس منير الكجوي تمكن من إنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة، غير أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، فشل في إعادة تحقيق الإنجاز الذي سبق وحققه رفقة كل من الكوت ديفوار وزامبيا، والتتويج بكأس ثالثة. "مصر تجهض حلم المغاربة".. عنوان نقرأه على صحيفة "le parisien" الفرنسية، التي أشارت إلى أنه وبعد 31 سنة انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره المصري، على الرغم من جميع المحاولات التي قام بها لتسجيل الهدف، والتي اصطدمت بدفاع "الفراعنة" الذي لم يسجل عليه خلال هذه النسخة من "الكان"، مؤكدة على أن المنتخب المصري كان أكثر واقعية وضمن مقعدا في دور نصف النهائي، كما أن عودته إلى إفريقيا تبدو قوية. صحيفة "بيين سبورت"، أكدت هي الأخرى أن واقعية المنتخب المصري قد أوقفت مسار المنتخب المغربي، الذي أقصي من دور ربع النهائي، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له من أجل التسجيل، غير أن منتخب "الفراعنة" سجل هدفا في آخر الدقائق، وتمكن أخيرا من هزم "أسود الأطلس". وعلقت الصحافة الزامبية على إقصاء المنتخب المغربي، موضحة أن حلم الأخير في صناعة مجد قاري قد انتهى، فيما انتهى معه حلم هيرفي رونار في إضافة لقب إفريقي ثالث إلى سجله الكروي بعد أول مع منتخب بلادهم وآخر مع الكوت ديفوار، وذلك على الرغم من أنه كان قادرا على تخطي المنتخب المصري، وتحقيق التأهل إلى دور نصف نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية. ومن جهة أخرى، اعترفت بعض الصحف المصرية بتفوق المنتخب المغربي على مستوى الأداء والقتالية على رقعة الميدان، منتقدة الطريقة التي خاض بها المدرب كوبر المواجهة، ومؤكدة على أن "الأسود" قد ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، قبل أي يأتي الفرج من أقدام لاعبهم محمود كهربا.