بلوغ المربع الذهبي في "الكان".. حلم يراود المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الغابون، وهدف يتقاسمه المنتخب المغربي ونظيره المصري في مواجهة الأحد، إذ سيحقق الفائز بينهما هدفه بالمرور إلى الدور النصف نهائي، لتظل خطوات قليلة على معانقة اللقب الإفريقي وكتابة سيناريو جديد لجيل جديد من اللاعبين. أبناء هيرفي رونار، يدخلون المواجهة المنتظرة بهدف تكريس "العقدة" التي استمرت طيلة 31 سنة والحفاظ على الأفضلية المحققة من قبل الأجيال السابقة، رغبة في تخطي منتخب "الفراعنة"، وبلوغ دور نصف النهائي الذي غاب عنه "أسود الأطلس" منذ نسخة 2004، فيما يسعى أبناء هيكتور كوبر إلى وضح حد للنحس الذي رافق المنتخب المصري في مواجهاته أمام المغرب طيلة هذه السنوات، وضمان بطاقة التأهل إلى الدور الموالي. مدة غياب المنتخب المغربي عن دور النصف نهائي من "الكان" تصل إلى 13 سنة أي منذ نسخة 2004 عندما بلغ النهائي أمام منتخب تونس، بينما يغيب المنتخب المصري عن هذا الدور لسبع سنوات، إذ تعد نسخة 2010 آخر دورة بلغ خلالها نصف النهائي، وهو الشيء الذي يزيد من صعوبة المواجهة بين المنتخبين، بقيادة المدربين الأجنبيين هيرفي رونار وهيكتور كوبر. وعجزت الأطر الأجنبية التي قادت منتخب "الفراعنة" عن تخطي دور ربع النهائي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث جاءت الانتصارات المحققة في هذا الدور بقيادة أطر مصرية، بين حسن شحاته ومحمود الجوهري، وهو ما يتخوف منه المصريون رفقة الأرجنتيني كوبر، حيث سيواجه المنتخب المصري اليوم "عقدتين"، الأولى مرتبطة بعجزه عن الفوز على المنتخب المغربي لأزيد من ثلاثين سنة، والثانية مرتبطة بفشله في عبور هذا الدور بقيادة مدرب أجنبي. يشار إلى أن "أسود الأطلس" يتفوقون على منتخب "الفراعنة" في المواجهات المباشرة بينهما، حيث تواجها في 21 مواجهة رسمية، فاز خلالها المنتخب المغربي ب11 مباراة، مقابل انتصارين فقط للمنتخب المصري، فيما حسم التعادل مواجهة المنتخبين في ثماني مناسبات.