حمزة بوكمزة شاب في بداية عقده الثاني.. من أصول مغربية، تحول من لاعب مبتدئ إلى بطل السويد في رياضة "الطاي بوكس" ثلاث مرات على التوالي..حاز على المرتبة الثالثة في بطولة العالم، وذهبية في بطولة شمال أوروبا، كما أنه حصل على لقب "المثل الأعلى للشباب الرياضي في السويد" لسنة 2014. "اسمي حمزة بوكمزة، مغربي أنا.. "، يبدأ حديثه معي بصوت قوي، حيث بدا واثقا مما يقول وهو يشير بيده إلى صدره، بطل السويد الشاب العشريني، وكأنه يريد أن يقنعني بمغربيته. "زاولتُ رياضة كرة القدم منذ أن كنتُ في سن الخامسة من عمري، حيث كانت الرياضة بالنسبة لي لا تعدو لعبا إلى أن بلغت السابعة عشر من عمري. شدة نحافة جسمي رغم تفوقي في المراوغة في هذه اللعبة كانت عائقا في أن أبلغ مبتغاي الرياضي بل وحتى أشياء أخرى..". مازال يحدثني هذا الشاب السويدي المولد، وحيوية تتخلل حركاته في سكناته في آن واحد لم أعهدها في من قابلتهم من قبل من الرياضيين الشباب. لماذا اخترت رياضة التايبوكس إذا في فضول أسأله؟ بوكمزة: تداريب كرة القدم بالنادي كانت شاقة. كنت أكره شيئا اسمه التدريب على العقبات، الضعف الجسدي في نحافتي كان يتعبني حتى في المباريات الحبية.. كنت أسقط دائما على الأرض بشكل ملفت للنظر، وأنا ألعب الكرة مع الرفقاء. ذهبت يوما لنادي "التايبوكس" من أجل تقوية العضلات، لعلها تكون لي عونا حتى لا أسقط على الأرض كما كنت أفعل من قبل، فحصلت المفاجأة"، يتابع حمزة قوله وهو يبتسم. ما المفاجأة؟ بوكمزة: بما أني كنت من محبي البطل المغربي العالمي بدر هاري، فقد كنت كذلك من مشجعيه، ومشجعي آخرين من أصدقائي الممارسين لهذه الرياضة. وبينما أنا أزاول بعض تداريبها من أجل تقوية العضلات لاحظ المدرب أن لدي الموهبة حيث شجعني الكل على الاستمرار فيها. استمريت في مزاولة الكرة والتايبوكس معا، وفي وقت قصير جدا حصلت على الرتبة الثانية برياضة التاي في بطولة السويد، والكل ظن أني أنا من كنت الفائز.. استحقاق جعلني أركز فقط على هذه الرياضة، وأترك لعبة كرة القدم فيما بعد. جميل جدا، وماذا عن الاستحقاقات الأخرى التي أتت بعد ذلك؟ بوكمزة: المرتبة الثالثة في بطولة العالم، وذهبية في بطولة شمال أروبا إذ فزت مرتين كبطل شمال أروبا للمحترفين، فضلا عن بطل للسويد ثلاث مرات على التوالي. ماذا عن البطولة القادمة؟ بوكمزة: إنشاء الله بطولة العالم في شهر ماي لهذه السنة بماليزيا. قبلها معسكر تدريبي لمدة شهر، وهناك سأتدرب بتفان وإخلاص. أريد أن أبدع شيئا تجد جريدة هسبريس الإلكترونية ما تكتب عنه، "يضحك". بعد ذلك عندي مشاركة في بطولة أرويا ببولونيا في شتنبر القادم، فبطولة شمال أروبا بإذن الله تعالى. أريد أن أضيف شيئين، وهما أولا أنه تم اختياري هذه السنة المثل الأعلى للشباب الرياضي في السويد، وأتمنى فعلا أن أكون في مستوى هذا الاختيار، فأمثل الشاب المغربي المسلم. أما الشيء الثاني فهو أني أحب المغرب، وأعد المغاربة بأن اسم حمزة بوكمزة المغربي سيكتسح العالم قريبا. وتحياتي الكبيرة لهسبريس العظيمة، وإلى مثلي الأعلى "بدر هاري" العزيز.