سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول عربية تتربع على عرش الكاراطي وتفوز باللقب العالمي المصرية سارة عاصم لجريدة الاتحاد الاشتراكي:محاولة الاعتداء على والدتي دفعتني لاختيار الكاراطي وعمري حينها ثلاث سنوات ونصف
لم أصدق أنني أمام بطلة العالم في رياضة الكراطي وأنا أتابع مساء الأربعاء 23 أبريل الماضي في أحد فنادق مدينة القاهرة عاصمة مصر, الزميل أشرف محمود رئيس الاتحاد المصري للإعلام والثقافة الرياضية وهو يقوم بتقديمها أمام الحضور, ومن ضمنه أعضاء جمعية محمدية المغرب للصحافة والإعلام, الذي جاء للاحتفاء بأبطال التكواندو والكراطي أبطال مصر.. «حييوا معي بطلة العالم في الكراطي الآنسة سارة عاصم..» هكذا قدمها أشرف محمود, كل النظرات تحولت لفتاة بجسم نحيل, بملامح جميلة وبوجه علاه احمرار الخجل. الكراطي الرياضة العنيفة الدفاعية التي تحتاج إلى البدن الصلب وإلى القسوة وإلى قوة العضلات, هل تلتقي هذه الرياضة مع هذا الجسم الجميل؟ سؤال كان لابد أن أطرحه على البطلة العالمية سارة, وكان لابد أن أعرف رأيها وردها.. التقيتها في نفس الحفل.. وكان الحوار التالي: بهذا القدر من الجمال, وبهذا الجسم الأنثوي الجميل, لم أتخيلك في رياضة للعنف والدفاع البدني؟ دعني أوضح أمرا هاما جدا ربما ذهب عن ذهن العديد من الناس.. الكراطي ليست رياضة عنيفة كما يتخيلها البعض, ولا تحتاج إلى قوة العضلات والجسم القوي بقدر ما تحتاج إلى فكر سليم وروح قوية.. ومع ذلك, رياضة الكراطي في مخيلتنا تحيلنا على القوة والصلابة, وهي محسوبة على رياضة الفنون القتالية والدفاع عن النفس؟ أوافقك الرأي, وربما على هذا الأساس أنا اخترت ممارسة الكراطي في بداية مشواري.. (أقاطعها), حقيقة, كيف اخترت مزاولة هذه الرياضة؟ حدث ذلك بمحض الصدفة عندما كان عمري ثلاث سنوات ونصف السنة.. أتذكر موقفا مررت به عندما كانت تسير بصحبتي والدتي, فى ذلك الحين ,وحدث أن اعترض سبيلنا مجموعة من الشباب المنحرف وبدؤوا يسبون أمي بألفاظ سخيفة, بل وصل الأمر إلى المشاجرة بين والدتي والشباب وتمكنت أمي والحمد لله من الدفاع عن نفسها, ومنذ ذلك الوقت شعرت أنني يجب أن أمارس رياضة قوية أضمن بها حماية نفسي وأسرتي, ظهرت لدي رغبة ملحة أن أزاول رياضة أستطيع بها الدفاع عن نفسي فكانت رياضة الكراطي.. من هي سارة عاصم؟ أنا من مواليد 25 فبراير 1988 بمنطقة مصر الجديدة، أنا ثالثة إخوتي مروة عصام بطلة مصر وأول الجمهورية فى رياضة التايكوندو وأحمد عصام الطالب بالثانوية العامة. إلى جانب مزاولتي للكراطي أشتغل في مؤسسة تجارية في القاهرة. في سجلي الرياضي أكثر من عشر ميداليات ذهبية في بطولات عالمية, منها الإنجاز الذي أعتز به و قد حققته في يناير من السنة الماضية وذلك بعد حصولي على ذهبية الدورى العالمى للكاراتيه البريميرليج الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس فى منافسات الكاتا بعد منافسة شرسة مع 150 لاعبة من جميع أنحاء العالم. في ذلك الدورى العالمى بفرنسا, خضت مواجهات صعبة للغاية, وواجهت بطلات عالميات من أبرزهن الفرنسية ساندى سكوردو المصنفة الثانية عالميا وصاحبة فضية بطولة العالم للكبار والتشيكية ميروسلافا صاحبة التصنيف 33 والإنجليزية إيما لوكرافت المصنفة الأربعين عالميا والإسبانية وبطلة أوروبا كاثيزاباروسو المصنفة 79 عالميا والصينية شيونج جريس المصنفة ال 85 عالميا، والحمد لله استطعت التفوق عليهن. حاليا أنا أنتمي لنادى إنبى وقد انتقلت إليه من نادى جولدى. تشاركين في بطولة محمد السادس للكراطي الدولية في المغرب في 23 من شهر ماي الجاري, ما هي توقعاتك؟ أتوقع منافسة شرسة وصعبة, فبطولة محمد السادس لها سمعة طيبة وكل الأبطال والبطلات يتهافتون على المشاركة فيها. أستعد بشكل جيد بدنيا ومهاريا وأتمرن ساعتين وأكثر يوميا تحضيرا لهذه البطولة, كما سندخل معسكرا مغلقا وهدفنا احتلال المراتب الأولى. هل لديك معرفة برياضة الكراطي في المغرب؟ أعرف وأتابع عن كثب الكراطي في المغرب, وأؤكد أن لديكم مستوى عالي جدا خاصة في نوع الكاتا. كما أعرف البطلة المغربية سلمى التي تمتلك مؤهلات عالية وهي صديقة مقربة لي بشكل كبير, بل هي البطلة العربية الوحيدة التي تربطني بها علاقة صداقة قوية ومتينة. أتوقع منافسة شديدة في بطولة محمد السادس المقبلة خاصة من طرف البطلات المغربيات والجزائريات. أنا أعتبر البطولة في المغرب محطة هامة قبل خوضي لبطولتي العالم في اليابان شهر غشت القادم وفي ألمانيا في شهر نونبر من نفس هذه السنة. سبق أن خضت تجربة الاحتراف؟ كنت محترفة بالفعل ضمن صفوف فريق نادى »بيس كارول« الفرنسى، لكن ظروف عملي حالت دون استمرار ذلك. اليوم, أزاول الكراطي في ظروف جيدة هنا في بلدي مصر, كل الشروط متوفرة وأشعر أنني أعيش نفس أجواء الاحتراف التي عشتها في فرنسا.