نظرا إلى الأوضاع المزرية التي يمر منها الغابون خلال الفترة الأخيرة، من أزمة سياسية، وأجور غير مدفوعة للعاملين في العديد من الشركات، تخشى الحكومة الغابونية من فشل التظاهرة الإفريقية، و"مقاطعة" الجماهير للملاعب خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية المقامة بعد أيام في البلاد، حيث بدأت تتجند قبل انطلاق المسابقة لضمان حضور أكبر عدد من المشجعين، مستنجدة بطلبة الثانويات.، إذ أجبرت مديري المؤسسات على إرسال الطلبة إلى الملعب طيلة مدة "الكان". وكشفت مجموعة من التقارير الصحفية الغابونية، أن الحكومة الغابونية تحاول إخفاء الأزمة السياسية التي تمر منها، من خلال البحث عن أنصار يملؤون الملاعب خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية، بعد الشكوك التي تحوم حول مقاطعة عدد كبير من المواطنين للمسابقة الإفريقية التي تنظمها الغابون، بسبب معارضتهم للرئيس علي بونغو. ويحكي أحد الطلبة الغابونيين قائلا: "لقد مر علينا مدير المؤسسة إلى الصف، وحثنا على الذهاب إلى الملعب لحضور إحدى المباريات الإعدادية ل "الفهود"، مؤكدا على أن الأوامر جاءت من الحكومة الغابونية، كما أن العملية نفسها ستتكرر طيلة منافسات "الكان"، إذ ستتوزع التذاكر على كل طلاب الثانوية، هذا بالإضافة إلى أنه سيتم نقلنا من المؤسسة إلى ملعب "أوييم" لحضور المواجهات، دون الوعي بخطورة الأمر". وعبر أحد أولياء الطلبة عن غضبه من القرار الحكومي، وأكد قائلا: "لقد أخبرتني ابنتي التي تدرس في الإعدادي، أن مدير المدرسة أخبرهم بأنه سيكون على الطلبة الكبار حضور مباريات "الكان" في ملعب أوييم، إذ سيحضرون المباراة الافتتاحية مجانا، فيما سيتم تقديم مبلغ إضافي لكل طالب لحضور باقي المباريات.. ليس لديهم الحق والصلاحية لبعث أبنائنا إلى الملاعب الكروية، إنهم هنا من أجل التعلم فقط، وإن تم ذلك فعلا فسأرفع دعوى قضائية ضدهم بتهمة اختطاف الأطفال". ومن المنتظر أن تشهد نهائيات كأس الأمم الإفريقية، عزوفا جماهيريا بسبب الأزمة التي يمر منها الغابون منذ الفترة الأخيرة، إذ تسعى الحكومة جاهدة إلى إيجاد حل لإنجاح التظاهرة، خصوصا بعدما انتشرت أخبار عن تحويلها إلى بلد آخر، لعجزها عن احتضان النسخة ال31.