بعد مرور أزيد من شهر على انعقاد الجمع العام الاستثنائي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والذي تمت خلاله المصادقة على النظام الأساسي، يظل الغموض يلف موعد الجمع العام الانتخابي، حيث تعالت الأصوات لدى الأوساط الرياضية حول هوية الرئيس المقبل وما إذا كان الجنرال حسني بنسليمان ينوي الاستمرار في الرئاسة لولاية ثانية. وكشفت مصادر مطلعة ل"هسبورت" أن الترقب يسود لدى الجامعات الرياضية المغربية، إذ لم يفصح الجنرال حسني بنسليمان، الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الوطنية، عن قراره النهائي بخصوص استمراره في الرئاسة، في حين ترغب أسماء في خلافته على رأس الجهاز الرياضي، على غرار عبد السلام أحيزون، رئيس جامعة ألعاب القوى، ونوال المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سابقا. في سياق مرتبط، صرح يحيى السعيدي، خبير القوانين الرياضية، في اتصال مع "هسبورت"، قائلا "من مسؤوليات الرئيس الحالي بمعية مكتبه أن يحدد موعد عقد الجمع العام الانتخابي، إذ كان من المفروض أن يتم ذلك بعد المصادقة على النظام الأساسي"، مردفا "على رؤساء الجامعات الرياضية أن يبادروا إلى مراسلة اللجنة الأولمبية للمطالبة بتحديد موعد لعقد الجمع العام". وفي تعليقه حول إمكانية استمرار "الجنرال" رئيسا للجنة الأولمبية، تابع السعيدي، قائلا "بقوة القانون، لا يحق للجنرال حسني بنسليمان الترشح مجددا، بحكم فقدانه للعضوية وعدم انتمائه لأي جامعة رياضية حاليا"، مردفا "عامل السن أيضا يفرض على الجنرال عدم الاستمرار، إذ تنص المادة 28 من الميثاق الأولمبي الدولي على أنه عند تجاوز 70 عاما تفقد أهلية الانتخاب، وهنا يسمو هذا القانون على النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية". أما عن الجدل المطروح حول مدى أحقية نوال المتوكل لرئاسة "الكنوم"، تابع الخبير القانوني، قائلا "تعد نوال المتوكل عضوا حاليا في المجلس الأولمبي الدولي، وميثاق الأخير حسب مادتيه 27و28 يفرض بقوة القانون أن يكون أعضاؤه ضمن اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية المحلية داخل الدول التي ينتمون إليها"، مضيفا "لا جدل حول عضوية نوال المتوكل داخل مكتب الكنوم، لكن في المقابل لا يمكنها أن تحمل قبعتي العضوية القانونبة والعضوية التي تخولها الترشح للرئاسة، إذ ينبغي عليها إن أرادت ذلك أن تنخرط ضمن إحدى الجامعات الرياضية وتقدم استقالتها من اللجنة الأولمبية الدولية". وختم السعيدي، قائلا "سابق لأوانه الآن أن نتحدث عن سباق للترشح لخلافة الرئيس الحالي في ظل عدم وجود موعد محدد للجمع العام الانتخابي"، مردفا "النقاش الصحي حول البروفايلات الأجدر بقيادة اللجنة الأولمبية سيكون لما تكشف الأمور بصفة رسمية". معلوم أن المرشح لرئاسة "الكنوم" خلال الجمع العام المقبل، سيكون أمام امتحان التنافس وفق نظام اللائحة، حسب النظام الأساسي للجنة الأولمبية، الأخير الذي يسمح للجنرال حسني بنسليمان ونوال المتوكل وباقي رؤساء الجامعات الرياضية الترشح لمنصب الرئيس، فيما يحق لأعضاء المكاتب المديرية للجامعات الرياضية الوطنية الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الوطنية الأولمبية، في حال تعذر على رئيس تلك الجامعة الترشح. تجدر الإشارة إلى أن حسني بنسليمان، الذي يرأس فريق الجيش الملكي، تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية منذ سنة 1993 خلفا لحسن الصفريوي، حيث عقد جمعا عاما واحدا منذ ذلك الحين، وذلك في 24 شتنبر 2005.