مع دنو موعد إسدال الستار على النسخة 13 من كأس العالم للأندية التي تحتضنها اليابان في الفترة الممتدة من ثامن دجنبر وإلى غاية الأحد المقبل، تحتفظ ذاكرة "الموندياليتو" بأحد العبارات الراسخة في أذهان متتبعيه، والتي تعود إلى سنة 2013، حين احتضن المغرب التظاهرة العالمية، وهو الموعد الذي تميز بعبارة "آلو آلو الواليدة صيفطي لعاقة الراجا باقا..". "أمي العزيزة..أرسلي المال". هي عبارة رفعها شباب جامعة ماديسون بولاية "ويسكونسين" الأمريكية (الصورة أسفل) خلال مباراة في كرة القدم الجامعية سنة 1979، للاحتجاج على ارتفاع الواجب الشهري إلى 769 دولار، ولم يكن حينها أحد منهم يتصور أن تنتقل بعد سنوات إلى شوارع مدينتي أكادير ومراكش، حيث صدحت بها، على الطريقة المغربية، حناجر آلاف الشباب من جماهير فريق الرجاء البيضاوي، معبرين عن استنجادهم بعطف الوالدة لأن مقامهم بعيدا عنها سيطول مع استمرار الفريق "الأخضر" في "الموندياليتو". ومنذ الفوز الأول، الذي حققه فريق الرجاء على حساب أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، خلال الدور الأول من كأس العالم للأندية، انتشرت عبارة "آلو آلو الواليدة سيفطي اللعاقة.. الرجاء باقة"، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي عبارة تعني بالعامية المغربية "والدتي أرسلي لي المال.. الرجاء مستمر في المنافسات"، لكن مدلولها ووقعها كان أقوى داخل المجتمع المغربي، متجليا في العلاقة التي تربط الأم المغربية بابنها وما يرافق ذلك من عطف وحنان. دخلت معزوفة "الرجاويين" موروث الجماهير الكروية العالمية، لتنضاف إلى أغاني اشتهرت بها مدرجات الملاعب عبر مختلف أرجاء المعمور، على غرار "don't take me home" التي تتغنى بها الجماهير البريطانية مع استمرار منتخباتها الوطنية أو أنديتها المحلية في التظاهرات التي تشارك فيها، كما كان الشأن خلال "يورو2016" الذي احتضنته فرنسا، لما خرجت جماهير منتخبات إيرلاندا الشمالية والجنوبية و"الويلز" إلى شوارع مارسيليا، تولوز، لانس.. تمني النفس في عدم العودة إلى مقرات عملها والبقاء لتشجيع المنتخب الوطني.