عبر طارق السكيتيوي، مدرب فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، عن استعداد العناصر الفاسية بشكل كاف لنهائي كأس العرش الذي سيجمعهم بأولمبيك أسفي على ملعب الشيخ الأغضف في العيون، إذ أكد رغبته الكبيرة ورغبة كل عناصر الفريق في حسم اللقب لصالحهم قصد إسعاد كل مكونات الفريق والمدينة، كما يطمحون لهذا التتويج لمحو وضمد الجراح في ظل كل ما يعانيه ''الماص'' خلال المرحلة الحرجة التي يمر منها في الموسم الكروي الجاري. وكشف طارق السكيتيوي، في تصريح أدلى به ل''هسبورت''، أنهم حضروا للنهائي من كل الجوانب بما فيه الكفاية، مبرزا أن تحضيرات الفريق الفاسي لم تكن عادية كالتحضير لباقي المباريات، اعتبارا لقيمة وأهمية المباراة وكل ما تمثله لكل مكونات الفريق، إذ كانت تحضيرات خاصة من الناحية التقنية والبدنية وكذا النفسية والذهنية، حسب إمكانيات المجموعة وكذا مطامحهم خلال جل فترات المواجهة المرتقبة. وأفاد مدرب "الماص"، بأن نهائي الكأس جاء بالنسبة إلى الفريق الفاسي في وقت ومرحلة هامة جدا لكل مكونات الفريق، لأن من شأن التتويج به ضمد الجراح ولم شمل كل مكوناته، بعد السقوط إلى القسم الثاني، إذ سيعطي متنفسا جديدا لهذه المكونات قصد مزيد من العمل بارتياح لتحقيق نتائج أخرى، مشيرا إلى أن مسار ''الماص'' في كأس العرش لم يكن مفروشا بالورود وأن بلوغ النهائي لم يكن سهلا، بالنظر إلى قيمة الفرق التي أخرجوها في طريقهم لنهائي العيون، وكل ذلك بمجهود يشكر عليه اللاعبين. وأضاف السكتيوي، أنه رغم كل ذلك لا يخفي أن الفرحة لن تكتمل إلا بالتتويج وتحقيق لقب الكأس الغالية من العيون، مضيفا في سياق حديثه عن المباراة الحاسمة، أنه يصعب تصور أطوارها على اعتبار أن لكل نزال سيناريو خاص به، غير أنه يمكن الجزم على أنها ستكون صعبة على الطرفين لقيمة اللقب، إذ لن تتضح الروية إلا بانطلاق أطوارها التي سيتم التعامل معها حسب كل فترة من فتراتها. ونفى السكيتيوي، تأثره بالمبدأ الشائع بكون مباراة النهائي تربح ولا تلعب، معتبرا أن ذلك يبقى مسميات فقط، لأن المباراة التي يفوز بها أي فريق هي التي يلعبها بشكل جيد من كل الجوانب، دون أن يفوت الفرصة ليهنئ كل مكونات فريق أولمبيك أسفي لبلوغهم مباراة النهائي، مضيفا أنه يتمنى أن يرقى نهائي العيون إلى مستوى وقيمة الكأس الغالية وكذا مكانة المناطق الصحراوية في قلوب المغاربة.