يرابط عدد من الأبطال الرياضيين "البارلامبيين" المغاربة، منذ بداية الأسبوع الجاري أمام مقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، في اعتصام مفتوح تحت شعار "شرفت وطني حين دعاني، وحين احتجت وطني رماني"، مطالبين بالتدخل من أجل حل مشكل التوظيف المباشر في مناصب داخل الوزارة الوصية، نظير الميدالية التي أحرز عليها هؤلاء خلال الاستحقاقات السابقة، وآخرها دورة الألعاب البارلامبيية بريو دي جانيرو البرازيلية، الصيف المنصرم. وانتقلت "هسبورت"، إلى مكان الاعتصام، حيث التقت بكل من عز الدين النويري صاحب الميدالية الذهبية في مسابقة دفع الجلة، بمعية عدائي المسافات القصيرة في فئة ضعاف البصر، البطلين محمد أمكون (ذهبية مسافة 400متر) وزميله مهدي أفري (فضية 100متر وبرونزية 200متر)، حيث أجمعوا في تصريحاتهم على أنهم يجتازون ظرفية عصيبة، إذ كانوا يمنون النفس في نيل وظيفة تضمن لهم مستقبل عائليا مستقرا، لاسيما بعد الإنجازات الرياضية المشرفة التي حققوها. وصرح البطل المغربي عز الدين النويري ل"هسبورت"، قائلا "سبق لنا أن نظمنا نفس الشكل الاحتجاجي خلال سنة 2012 بعد دورة لندن، والأمر يتكرر هذه السنة بعد تشريفنا للوطن في بارلامبياد ريو"، مردفا "قيمة الميدالية التي أحرزناها لا تحفظ لك عيشا كريما ومستقبلا مستقرا، حيث نتأسف لهذا الوضع القائم منذ سنوات والذي يختلف عما هو عليه الشأن في بلدان الجوار كتونس ومصر، إذ وفرت كل الظروف للأبطال البرالامبيين المتوجين بها". هذا وقد عبر الأبطال المغاربة عن استعدادهم لمواصلة الشكل الاحتجاجي، في ظل عجز المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة لإيجاد حلول يرونها مناسبة، حيث كان لهم اجتماعات هذا الأسبوع مع كل من مدير الرياضات ورئيسة الموارد البشرية بالوزارة الوصية، على هامش اعتصامهم أمام مقر هذه الأخيرة.