اعترف ميشيل دوساييه، مدرب منتخب الكوتديفوار بصعوبة اللقاء الذي ينتظرهم، مساء الغد، أمام المنتخب المغربي، مؤكدا أن المباراة جد هامة لكنها ليست حاسمة في مشوار المنتخبين، على اعتبار أن مشوار التصفيات ما زال طويلا، وتنتظرهم أربع مباريات أخرى قبل تحديد الفريق المتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وأضاف دوساييه خلال الندوة الصحافية التي عقدها، مساء أمس، من أجل تسليط الضوء على المباراة، أن لاعبيه استعدوا جيدا لمواجهة المنتخب المغربي، الذي سيكون مدعوما بجمهور عريض، مؤكدا في الآن ذاته أن "الفيلة" تنقلوا إلى المغرب بجميع أسلحتهم رغم فقدان مجموعة من اللاعبين بداعي الإصابة. وتابع "الإصابات لن تمنعنا من تقديم ما جئنا من أجله، سنعول على المجموعة واللعب ككتلة واحدة من أجل تحقيق المبتغى. كنا نفضل مواجهة المغرب بجميع لاعبينا لكننا واثقون من إمكانياتنا، خاصة وأن المغرب بدوره سيلعب منقوصا من مجموعة من لاعبيه الأساسيين". وأشار المتحدث ذاته إلى أن الضغط سيكون مسلطا أكثر على المنتخب المغربي لكونه مطالب بتحقيق الانتصار على أرضية ميدانه، مضيفا "من جهتنا نطمح للفوز بنقاط المباريات التي نستقبلها على أرضنا ثم نبحث عن تعزيزها بعد ذلك بنقاط إضافية خارج الميدان". وعن باقي منتخبات المجموعة قال دوساييه "القرعة أوقعتنا رفقة منتخبات رائعة مثل الغابون ومالي والمغرب، الحظوظ متساوية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم. بعد فوزنا باللقب القاري كل المنتخبات باتت تحضر لنا بشكل مكثف لمواجهتنا، علما أن الفريق عرف تغييرات كبرى في السنتين الأخيرتين بعد اعتزال عدد مهم من اللاعبين المميزين". وختم مدرب الكوتديفوار تصريحاته بالتأكيد على أنه يعلم جيدا إمكانيات هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي، وقدرته على استخراج كل ما في جعبة اللاعبين من إمكانيات، مضيفا أنه يركز على خصائص منتخبه وطريقة لعبه أكثر من ملاءمة أسلوبه مع نقاط قوة وضعف الخصم. من جانبه أوضح سيري داي، وسط ميدان المنتخب الإيفواري، في ذات الندوة أن المباراة ستجرى في ظل غياب مجموعة من اللاعبين المؤثرين، مضيفا أنه رغم ذلك فإن المجموعة الحالية قادرة على تحقيق الأهم، وأن الفريق الذي سيبدي رغبة أقوى في الفوز هو الذي سيحرز نقاط المباراة. وعن مواجهته للمدرب السابق للمنتخب الإيفواري أشار المتحدث ذاته إلى أنه يحتفظ بذكريات جد مميزة مع هذا المدرب، وأنه سيتوجه للحديث معه بشكل مباشر عقب اللقاء، مستدركا بالقول إن كل ذلك لا يعني شيئا الآن لأنه مركز على تحقيق نتيجة إيجابية قبل التفكير في شيء آخر.