عبر عصام هنتوري، المسؤول المالي والإداري في نادي الرجاء البيضاوي سابقاً، قبل تعرضه للطرد "التعسفي" الشهر الماضي على يد رئيس النادي، سعيد حسبان، عن استيائه من تصريحات هذا الأخير في الاجتماع التواصلي الذي عقده مع المنخرطين مساء أمس، واتهمه فيها بمساهمته في بلوغ ديون الرجاء سقف 21 مليار سنتيما، وعرقلته السير العادي للعمل التسييري للمكتب الجديد، ولاءً للرئيس السابق، محمد بودريقة. وقال عصام هنتوري، في حوار مع "هسبورت"، إن اتهامات سعيد حسبان له بتأزيم وضعية الرجاء المالية باطلة، ولا أساس لها من الصحة، مردفاً "سبق لحسبان أن نوه بعملنا كمسؤولين ماليين عن النادي، وسبقته إلى ذلك جامعة الكرة التي اعتبرت ملفي الرجاء والفتح الرياضي نموذجيين، كما كنا متعاونين لأقصى درجة مع الشركتين اللتين تكلفتا بافتحاص مالية الرجاء، وهذا يبين مدى تناقض مواقف الرئيس". وحول الوضعية المالية التي يعيشها الفريق "الأخضر" منذ تولي حسبان مقاليد الرئاسة، مقارنةً مع ما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق، محمد بودريقة، قال الهنتوري "الوضع لم يتغير كثيراً، اللهم تزايد عدد ملفات النزاعات منذ تولي حسبان رئاسة النادي، سواء لدى القضاء أو لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القادم، وحتى الاتحاد الدولي للعبة، نتيجة إساءته تدبير وضعية مجموعة من الموظفين وكذا لاعبي الأمل، فضلاً عن طرده أيضاً لرشيد الطاوسي وطاقمه، إضافةً إلى ملفات أخرى ما زالت معلقة تخص بعض اللاعبين مثل اسماعيل بلمعلم وكريستيان أوساغونا وجان أسامواه". وأضاف المتحدث نفسه أن ما يقدمه سعيد حسبان مع كل خرجة إعلامية له من أرقام حول ديون الفريق، هي أرقام مضخمة ومجانبة للصواب تماماً، مردفاً "حسبان يلعب على وتر تهويل الأرقام خدمةً لمصلحته، حتى يسمى الرجل الأسطوري في حال استطاع العبور بالرجاء إلى بر الأمان، وفي حال لم ينجح، سيجد شماعة الديون الخيالية وإرث بودريقة لتعليق فشله عليها".