غادر الإطار الوطني، بادو الزاكي، الأراضي الجزائرية دون أن يوقع على العقد المفترض أن يربطه بنادي شباب بلوزداد، للإشراف على إدارته التقنية، خلفاً للفرنسي، آلان ميشال، إذ طالب المدرب السابق ل"الأسود" بإمهاله أياماً إضافية قبل العودة إلى الجزائر من أجل التوقيع الرسمي على العقد. وكشف كريم شتوف، الناطق الرسمي لنادي شباب بلوزداد، في تصريح ل"هسبورت"، أن بادو الزاكي لم يوقع عقده مع ال CRB نهاية الأسبوع المنصرم كما كان مقرراً، دون الكشف عن أسباب التماطل، رافضاً الخوض في الموضوع امتثالاً لتوصيات إدارة النادي، إلى حين نهاية الأسبوع الجاري، إذ من المتوقع أن يعود الزاكي إلى الجزائر لإتمام إجراءات التوقيع بشكل رسمي. هذا في الوقت الذي أوردت فيه تقارير صحفية جزائرية إمكانية أن يكون بادو الزاكي قد غادر الجزائر دون رجعة، مرجحةً أن يكون المدرب السابق للمنتخب المغربي لم يقتنع بالعرض المقدم إليه من طرف الإدارة البلوزدادية، رغم أن "بروتوكول" الاتفاق على تفاصيل العقد قد جرت بين الطرفين السبت الماضي، مباشرةً بعد نهاية المباراة التي جمعت ال CRB بأولمبي المدية (1-1) والتي جرت أمام أعين الزاكي لتقريبه من وضعية النادي الذي يقبل على تدريبه، من الناحية التقنية. وكان بادو الزاكي قد عبر عن تأثره بحفاوة الاستقبال الذي حظي به عند وصوله إلى الجزائر، وقال في تصريح للإذاعة الجزائرية "فوجئت لحفاوة الاستقبال التي وجدتها في الجزائر، سواء من مسؤولي بلوزداد في المطار، أو من مشجعي الفريق في الملعب. أتمنى أن أكون عند حسن الظن"، فيما علق على مستوى شباب بلوزداد بعد متابعته للمباراة التي جمعته بنادي المدية، قائلاً "أهم شيء الآن هو إخراج الفريق من الوضعية الحالية وإعادة الثقة إلى المجموعة، وأعتقد أن الوجه الذي ظهر به الشباب أمام أولمبي المدية راجع إلى الضغط الكبير على اللاعبين في الفترة السابقة".