أعلن الموقع الرسمي لنادي شباب بلوزداد الجزائري أمس أنه بصدد التفاوض مع الإطار الوطني بادو الزاكي للإشراف على نادي العاصمة الجزائرية. وأشار البلاغ الرسمي أن الزاكي سيصل للجزائر مساء اليوم الجمعة من أجل متابعة مباراة الفريق برسم الدورة التاسعة من الدوري الجزائري، قبل الاجتماع بعدها من أجل الاتفاق حول توقيع عقد رسمي مرضي للطرفين. وستكون هذه التجربة الأولى للزاكي كمدرب خارج حدود المملكة المغربية بعد أن سبق له تدريب العديد من الأندية الوطنية إضافة للمنتخب الوطني الأول. من جهته، ذكرت اصحيفة الشروقب، نقلا عن الموقع الرسمي للإذاعة الجزائرية أن الناطق الرسمي لشباب بلوزداد كريم شتوف، أكد أن اإدارة الشباب حظيت بالموافقة المبدئية للمدرب بادو الزاكي للإشراف على العارضة التقنية للفريق وسيحل بالجزائر اليوم الجمعة على أن تستكمل المفاوضات معه يوم غد السبت قبل أن يؤكد أنه تم الاتفاق مع الناخب الوطني السابق لأسود الأطلس بنسبة 80 بالمائة. ولم يصدر لحد الآن بيان رسمي من إدارة النادي الجزائري يؤكد التعاقد مع الإطار الوطني المغربي. غير أن الخبر تم تداوله في العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من النادي. وجاء في صفحة CRB NEWS أن االزاكي منتظر بالجزائر السبت من أجل مناقشة آخر تفاصيل عقده قبل التوقيع عليه. كما سيتابع لقاء أبناء العقيبة مع الضيف أولمبي المدية بملعب 20 غشت برسم الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى. وإن تمت الصفقة رسميا، سيكون الزاكي أول مدرب مغربي يقود فريقا جزائريا، وذلك على عكس تجربة المدربين الجزائريين الذين قادوا الأندية المغربية، حيث أن هناك عددا لا بأس به من التقنيين الجزائريين الذين اشتغلوا في المغرب، بدأها رابح سعدان وخالف محي الدين، قبل أن يأتي الدور على نجم الدين بلعياشي ثم عز الدين آيت جودي وعبد الحق بن شيخة الذي يقود حاليا فريق اتحاد طنجة. أما على مستوى اللاعبين، فقد سبق لبعض اللاعبين المغاربة الذين نشطوا في بطولة الجزائر ويتعلق الأمر باللاعبين بن عومار ومحمد الجزار في فريق اتحاد الحراش خلال ثمانينيات القرن الماضي. كما أن هناك بعض اللاعبين الجزائريين الذين لعبوا في البطولة المغربية، ويتعلق الأمر بكل من محمد راحم وحكيم مدان. ويملك بادو الزاكي تجربة تدريبية واسعة في تدريب الأندية المغربية، بدأها مع الفتح الرباطي في موسم 1993/1994، ثم انتقل إلى تدريب الوداد البيضاوي في الموسم الموالي. كما أشرف في المواسم التالية على فرق سبورتينغ سلا وشباب المحمدية والكوكب المراكشي والمغرب الفاسي. وقاد الزاكي (57 عاما) المنتخب المغربي لكرة القدم في فترتين، الأولى من 2002 إلى 2005، وقد وصل خلالها لنهائي كأس أمم إفريقيا عام 2004 بتونس، والثانية كانت قصيرة بين 2 ماي 2014 إلى غاية 10 فيفري 2016. وسيكون على بادو الزاكي رفع التحدي في مهمته جد المعقدة التي تنتظره في عارضة شباب بلوزداد، لاسيما وأن الفريق يحتل مرتبة سيئة في جدول الترتيب بتواجده في المركز ال13 برصيد 7 نقاط، بعد مرور 9 جولات.