قضت اللجنة التأديبية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسبما أكده ل"هسبورت" مصدر جامعي بحرمان فريق اتحاد طنجة من جمهوره لثلاث مباريات كاملة وتغريمه مبلغ 4000 درهم، مع التكفل بإصلاح جميع المرافق الداخلية للملعب، التي بلغتها أيدي المخربين أثناء وعقب لقاء نصف نهائي كأس العرش، الذي جمع اتحاد طنجة بضيفه المغرب الفاسي، أول أمس الأربعاء. ويرافق حكم اللجنة التأديبية للجامعة، مقاطعة الفصائل المشجعة للجمهور "الطنجاوي" لمباريات الفريق احتجاجا منها على منع "الأولترات" المغربية من القيام بأنشطتها داخل الملاعب، وهو الشيء الذي سيخفف نوعا ما من حدة "عقاب" جامعة الكرة، علما أنه ينتظر إغلاق الملعب الكبير لطنجة لمدة شهر تقريبا لإخضاع عشبه الطبيعي للإصلاح. وعادت ظاهرة الشغب للواجهة في الساحة الرياضية الوطنية بعد عودة الجماهير إلى المدرجات، إذ فوجئ متتبعو الشأن الكروي، بالفوضى العارمة التي عرفها محيط مركب طنجة الكبير، الشيء الذي خلف ردود أفعال عنيفة من قبل الجماهير "الطنجاوية" التي عبرت عن غضبها من الإقصاء غير المنتظر. وبلغ عدد المصابين جراء أعمال الشغب حوالي 50 شخصا، بين أفراد قواتٍ مساعدة ورجال أمن ومدنيين، نقلوا جميعا إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، دون أن تكون بينهم إصابة خطيرة، فيما أسفرت العمليات النظامية التي باشرتها مصالح ولاية أمن طنجة، على خلفية أعمال الشغب عن إيقاف 23 شخصا، من بينهم 9 قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف والشغب المرتبط بالتباري الرياضي. وكان عبد الحميد أبرشان، رئيس فريق اتحاد طنجة، قد عبر في تصريح خص به "هسبورت" عن أسفه واستنكاره الكبير لكل أحداث الشغب التي أعقبت المباراة المذكورة، إذ لم يتقبل كل أعمال التخريب التي تسببت فيها بعض جماهير ''فارس البوغاز''، مباشرة بعد إعلان الحكم عادل زوراق عن إقصائهم من المنافسة، إذ امتد التخريب لشوارع المدينة ليطال أملاكا خاصة وعامة في عاصمة البوغاز.