يسعى سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، إلى التخفيف من الضائقة المالية التي يمر منها النادي الأخضر وإيجاد سبل لتسديد جزء من مستحقات اللاعبين العالقة، إذ يطمح الأخير إلى الاستفادة من مدخول مادي قار من الشق الاستشهاري، ومنه امتصاص غضب أعضاء مكتبه المسير وفئة كبيرة من منخرطي النادي "الأخضر"، قبل اجتماعهم المرتقب، مساء اليوم. وأفادت مصادر مقربة من الفريق "الأخضر"، بأن الرئيس الحالي ينتظر اللقاء التواصلي الذي سيجمعه مساء اليوم بمكتبه المسير ومنخرطي النادي، وذلك من أجل الإفصاح عن تعاقد الرجاء مع شركة صينية مختصة في مجال الاتصالات وصناعة الهواتف الذكية، والتي سبق لها أن أبرمت عقود رعاية لأندية كروية عالمية، على غرار باريس سان جرمان الفرنسي، أرسنال الإنجليزي، أتلتيكو مدريد الإسباني، فضلا عن شراكات جمعتها بالرابطة الإسبانية لكرة القدم مستشهرا رسميا للدوري الإسباني "الليغا". في هذا السياق، أكد مصدر من البيت الداخلي للرجاء (فضل عدم ذكر اسمه)، لجريدة "هسبورت"، صحة ما يتم تداوله حول رغبة سعيد حسبان في الاستفادة من صفقة الشركة الصينية، مردفا "الرئيس السابق محمد أوزال هو من كان وراء فكرة التعاقد مع الشركة المذكورة، حيث طرح الفكرة على الرئيس الحالي سعيد حسبان من أجل الاستفادة من عقد استشهاري". وأضاف المتحدث ذاته، قائلا "أعتقد أن سعيد حسبان يسعى إلى تمويه المنخرطين بموضوع الشركة الصينية، وذلك من أجل أن يستمر في الاشتغال بارتياح بعيدا عن الضغوطات"، مردفا "حتى وإن افترضنا جدلا أن العقد الاستشهاري سيتم بين الطرفين، فأنا أستبعد أن يستفيد الرجاء منه الشيء الكثير، إذ بلغ لعلمي أن الشركة المذكورة ستقتصر على وضع لوحتين استشهاريتين إلى أربع، ولن تضع علامتها التجارية على قمصان النادي". معلوم أن اللقاء التواصلي الذي دعا إليه سعيد حسبان، مساء اليوم، سيكون "حاسما" في مصير الأخير داخل القلعة الخضراء، إذ من المرتقب أن يشهد "سيناريوهات" عدة، لعل الأقرب منها هو تقديم أزيد من ثلثي أعضاء المكتب المسير للفريق استقالتهم، أو يتجه "برلمان النادي" إلى الدعوة لعقد جمع عام استثنائي وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الفريق.