وقعت قرعة بطولة الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 لكرة القدم، والتي تستضيفها الغابون، المنتخبين الجزائري والتونسي سويا في أصعب مجموعات البطولة فيما دفعت بالمنتخبين المصري والمغربي إلى مجموعتين متوازنتين بشكل كبير. وأسفرت القرعة، التي أجريت اليوم في العاصمة الغابونية ليبرفيل عن وقوع المنتخبين الجزائري (محاربو الصحراء) والتونسي (نسور قرطاج) ضمن المجموعة الثانية التي تضم معهما منتخبي السنغال وزيمبابوي. وفي المقابل أوقعت القرعة المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) العائد للبطولة بعد الغياب عن النسخ الثلاث الماضية في المجموعة الرابعة مع منتخبات غانا وأوغندا ومالي لتجدد القرعة المنافسة المثيرة بين منتخبات مصر وغانا وأوغندا التي تتنافس سويا في مجموعة واحدة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم القادمة. وأوقعت القرعة المنتخب المغربي (أسود الأطلس) في المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات كوت ديفوار حامل اللقب والكونغو الديمقراطية وتوغو في ثاني أقوى المنتخبات علما بأن منتخبي المغرب وكوت ديفوار يتنافسان أيضا في نفس المجموعة بتصفيات المونديال. وفي المقابل، تبدو المجموعة الأولى هي الأسهل حيث تضم منتخبات الغابون صاحب الأرض وبوركينا فاسو والكاميرون وغينيا بيساو الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى ويلتقي نظيره الغابوني في المباراة الافتتاحية للبطولة. ويتأهل الفائز بلقب هذه النسخة من البطولة الأفريقية إلى بطولة كأس القارات التي تستضيفها روسيا في منتصف عام 2017 والتي تجرى قرعتها في 26 نونبر المقبل قبل أكثر من شهرين على معرفة هوية البطل الأفريقي حيث سيكون آخر المتأهلين للبطولة التي تضم أبطال القارات الست إلى جانبي منتخبي ألمانيا بطل العالم وروسيا صاحب الأرض. وتشهد هذه النسخة عودة المنتخبين المصري والمغربي إلى النهائيات علما بأن المنتخب المصري الفائز باللقب سبع مرات سابقة (رقم قياسي) منها ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010 غاب عن النسخ الثلاث الماضية في 2012 و2013 و2015. وفي المقابل، تفتقد هذه النسخة المنتخب النيجيري أحد عمالقة القارة حيث يغيب عن النهائيات للمرة الثانية على التوالي رغم تاريخه الرائع في البطولة. ومع عودة المنتخبين المصري والمغربي إلى النهائيات، تشهد البطولة هذه المرة تواجدا عربيا قويا نظرا لمشاركة المنتخبين الجزائري والتونسي لتمثل الكرة العربية 25 بالمئة من مقاعد البطولة مع فرص متباينة لكل من المنتخبات الأربعة في المنافسة على لقب البطولة. وقسمت منتخبات البطولة إلى أربع مستويات يضم كل منها أربعة منتخبات حيث وضع المنتخب الغابوني ممثل البلد المضيف ضمن فرق المستوى الأول كما وضع على رأس المجموعة الأولى. وجنبت القرعة المنتخب الغابوني المواجهة المبكرة مع نظيره الإيفواري حامل اللقب والذي وضع على رأس المجموعة الثالثة. وجرى تصنيف المنتخبات الأخرى على المستويات الأربعة طبقا لنتائج هذه المنتخبات في تصفيات بطولات كأس الأمم الأفريقية 2013 و2015 و2017 ونتائجها في بطولات كأس الأمم الأفريقية الثلاث الماضية 2012 و2013 و2015 بخلاف نتائجها في تصفيات ونهائيات بطولة كأس العالم الماضية (مونديال 2014 بالبرازيل). وأسفر تطبيق هذه المعايير في التصنيف عن تراجع المنتخبين المصري والمغربي للمستوى الثالث خاصة مع غياب المنتخب المصري عن النسخ الثلاث الماضية من البطولة الأفريقية وفشله في التأهل للمونديال البرازيلي كما غاب المنتخب المغربي عن كأس أفريقيا 2015 والمونديال البرازيلي. كما انضم إليهما في هذا المستوى منتخبان كبيران هما الكاميروني والسنغالي حيث غاب المنتخب الكاميروني عن بطولتي أفريقيا 2012 و2013 وغاب نظيره السنغالي عن بطولة 2013 بجنوب أفريقيا. وفي المقابل، فرض المنتخب الجزائري نفسه بقوة على فرق المستوى الأول من خلال نتائجه في تصفيات ونهائيات بطولات أفريقيا الماضية وكذلك في المونديال البرازيلي. وإلى جانب منتخبات الجابون والجزائر وكوت ديفوار، ضم المستوى الأول أيضا منتخب غانا (النجوم السوداء) فيما ضم المستوى الثاني منتخبات تونس ومالي وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية وضم المستوى الرابع منتخبات توجو وأوغندا وزيمبابوي وغينيا بيساو. وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب غينيا بيساو للنهائيات ليكون الوجه الوحيد الجديد على البطولة في هذه النسخة لكنه فرض نفسه بقوة في التصفيات وشق طريقه إلى النهائيات على حساب الكونغو الديمقراطية وزامبيا وغينيا الاستوائية.