كشف مصدر وثيق الاطلاع لهسبورت أن هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، هو من طلب من إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نشر بلاغ لتأكيد تشبثه بمنصبه ناخبا وطنيا لمنتخب "الأسود"، مؤكدا أن المدرب الفرنسي أقر في المحادثة ذاتها بوجود اتصالات من الجارة الجزائر لتدريب منتخبها الوطني. وأضاف المصدر ذاته أن جامعة الكرة لم تكذب عند تحريرها البلاغ المذكور، موضحا أنها تفاعلت مع الأمر بسرعة، قصد وضع حد للإشاعات وإبقاء تركيز مكونات المنتخب على المباراة المقبلة والحاسمة أمام الكوت ديفوار برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا. واطلعت "هسبورت" على تفاصيل تؤكد إفصاح رونار لمسؤولين جامعيين عن تلقيه اتصالات من جهات جزائرية لم يحددها، الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل حول سبب الخروج الإعلامي الأخير لرونار في الصحافة الفرنسية، حيث نفى تلقيه اتصالات من قبل الجزائر. وتبقى جامعة الكرة في موقف محرج رغم ما تم الكشف عنه من تفاصيل، حيث لم تقم بأية ردة فعل أو حتى الاتصال برونار من أجل استفساره عن سبب نفيه معلومات سبق وطلب من إدارة التواصل نشرها. وكان الناخب الوطني رد على الاتهامات التي وجهها إليه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد راوراوة، حيث أكد المدرب الفرنسي، عدم دخوله في أي اتصال مع المسؤولين الجزائريين، وهو ما يتنافى مع ما نشرته الجامعة. وقال المدرب الملقب ب"الثعلب"، في تصريح نقلته صحيفة "ليكيب" الفرنسية "لم أقل أي شيء عن اتصالات بيني وبين الجزائر، ما قلته هو أنني أشعر بأني بخير في المغرب، وذلك بالتزامن مع بعض الأنباء التي ربطتني بوجود اتصالات بيني وبين مسؤولين من الجزائر، وأعود لتأكيد أنه لم يحدث أي شيء في الأصل". المدرب المتوج بلقبي كأس إفريقيا، تحدث عن ما وصفه ب"سوء الفهم"، حيث قال "أعتقد أنه يوجد سوء فهم كبير، وأعتقد أن روراوة لم يكن في حاجة للقول إنني غير مسؤول"، مُضيفا: "ما حدث نتجت عنه نتائج لا تصدق، وذلك لأني تجمعني علاقات جيدة مع راوراوة، وأُعيد مرة أخرى القول: مهمتي هي رفقة المنتخب المغربي، ولم يربطني أي اتصال مع الجزائر".