تمكن عمر القادوري خلال الموسم الأخير أن يرسم لنفسه مسارا متميزا بين الدوليين المغاربة الممارسين ب "الكالتشيو" الإيطالي، حيث بصم اسمه بقوة خلال الفترة التي قضاها ضمن صفوف نادي تورينو، ليصبح خلال أشهر قليلة واحد من العناصر التي مثلت الكرة المغربية بشكل إيجابي بعاصمة الألب. تألق القادوري جعله ركيزة أساسية في لوائح الناخب الوطني بادو الزاكي، وواحد من "الأسود" التي يترقب منها صنع التغيير بالمنتخب وإعادة التألق للكرة بالمغرب، وحصد الألقاب بعد سنوات الجفاف الرياضي. "هسبورت" رافقت اللاعب السابق لبريشيا خلال مباراة ما قبل الأخيرة هذا الموسم وحاورته حول مستقبله بناديه الحالي وخطواته المستقبلية، وعن علاقته بزملائه بالمنتخب وفي الكثير من النقاط التي تخص مساره المهني. - القادوري.. هل أنت راض على ما قدمته هذا الموسم رفقة تورينو؟ الفريق ككل قدم موسما جيدا، خاصة على المستوى الأروبي البداية كانت صعبة لكن مع الوقت حققنا نتائج إيجابية، بالمجمل يمكن القول أني راض على أداء المجموعة، وضمنيا سأكون راضي أيضا على أدائي الشخصي، ورغم إخفاقنا في حجز مقعد في الدوري الأوروبي هذا العام إلا أن مسارنا طيلة الموسم يعتبر جيدا. - بعيدا عن الدوري الإيطالي هل تعتقد أن المنتخب يملك حظوظ وفيرة للتفوق على ضيفه الليبي؟ نملك جيل مميز من خيرة الشباب الممارسين في أبرز الأندية العالمية، كما أنه يوجد على رأس المنتخب مدرب كبير وله تاريخ إيجابي في هذه البطولة، وجميعنا نأمل أن نحقق التأهل لنرسم الطريق نحو الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا إن شاء الله. - ما تعليقك على انضمام مستور للمنتخب الوطني؟ مستور موهبة كروية رائعة، وأنا أرى أن وجوده يعد إضافة للمنتخب الوطني، فهو يتمتع بمهارات عالية وأسلوبه في اللعب أنيق، التقينا خلال المباراة التي جمعت فريقي بميلان وتحدثنا، وكان محور الكلام حول التحاقه بالمنتخب لكن الوقت كان قصير ولم نتعمق كثيرا فلقاؤنا كان بين الشوطين، لكن بالمجمل هو لاعب شاب ويافع وسيكون حلقة مكملة لنا داخل المنتخب. - مستقبل القادوري هل يكون مع مارسيليا الفرنسي كما يروج حاليا؟ لا، أبدا، لا توجد أي مفاوضات بيني وبين أي فريق في "الليغ1" ولا أرى أبدا أن وجهتي القادمة ستكون بالدوري الفرنسي، ارتباطي بتورينو قد يبدو في الظاهر منتهي بانتهاء مدة إعارتي لكن لا شيء محسوم لحد الآن. - وبخصوص العودة إلى نابولي، هل ستكون سعيد باللعب من جديد لفريقك الأصلي؟ كما سبق وقلت لا شيء واضح إلى حد الآن، لكن إذا نُديت للعودة إلى فريقي سألعب بكل سرور، كل الأمور تتوقف على العقد الذي يربطني بالفريق.