هي بداية النهاية لعصر رياض محرز، فاللاعب الذي ارتفعت أسهمه أسرع من البرق في الموسم الماضي، تشهد هبوطاً سريعاً مع بداية ال"بريميير ليغ" هذا الموسم! رياض محرز هو الاسم الذي اقتحم ال "بريميير ليغ" في الموسم الماضي كاتباً التاريخ كأول إفريقي يحمل لقب أفضل لاعب في البطولة، لكن كل شيء تغيّر في ليستر سيتي ومعه أُصيب رياض محرز بانتكاسة كروية قد لا يخرج منها في وقتٍ قريب. سقوط ليستر مهّد لسقوط محرز لم يكن محرز ليحمل ليستر سيتي وحيداً في الموسم الماضي، لكن التركيبة التي بُني عليه الفريق وأداء اللاعب المميز شكلا معاً صيغة تحول معها النجم الجزائري إلى أفضل صانع ألعاب في الدوري الانكليزي في موسم 2015-2016. فريق رانييري الذي بُني حول قوة نغولو كانتي في وسط الملعب وسرعة محرز وفاردي كان قد فاز في 3 مباريات وتعادل في 3 في أول 6 جولات من موسم اللقب، لكنه في هذا الموسم حقق الفوز بمبارتين فقط من أول 6 وتعادل بواحدة وخسر 3 مباريات وعدد الهزائم التي تلقاها بعد 6 جولات هذا الموسم يساوي عدد الهزائم الذي تلقاه الفريق طوال الموسم الماضي. صرّح كلاوديو رانييري أن محرز بات مهتماً بدوري أبطال أوروبا أكثر من الدوري الانكليزي الممتاز، وفي مواجهة مانشستر يونايتد الأخيرة بدا ذلك واضحاً حين قام رانييري إخراجه مع بداية الشوط الثاني بعد أن كان الفريق خاسراً بنتيجة 4-0، فاللاعب الجزائري لم يكن حاضر ذهنياً حتى لمراوغة لاعب ثقيل نسبياً مثل دالي بليند. أما الأرقام فبدورها تشير إلى المستوى المتدني الذي يقدمها رياض، فبعد 6 مراحل في الموسم الماضي كان قد سجّل 5 أهداف في الدوري الانكليزي، فيما لم ينجح هذا الموسم سوى بتسجيل هدف واحد في 6 مواجهات. هل أخطأ رياض ببقائه مع ليستر سيتي يعيش "الثعالب" أسوأ أيامهم في الدوري الانكليزي الممتاز، وهم في المركز الحادي عشر في الترتيب بعد 7 نقاط من أصل 6 مباريات، ودخل مرماهم 11 هدف وتلقوا هزائم ثقيلة أمام كل من ليفربول ومانشستر يونايتد وهو ما يطرح علامات استفهام حول المركز الذي سينتهي فيه الفريق في ظل صعوبة ذهابه بعيداً في دوري أبطال أوروبا. في فترة سوق الانتقالات الصيفية ارتبط اسم محرز بكثير من الأندية منها برشلونة الاسباني وآرسنال الانكليزي، لكن النجم الجزائري قرر البقاء في ليستر سيتي واستمرار ادائه مع الفريق على هذا النحو في الفترة المقبلة واستمرار الفريق بالتخبط بالنتائج سيُفقد اللاعب الجزائري الهالة التي رُسمت حوله في الموسم الماضي ويعيده إلى لاعبٍ عادي وتتراجع رغبة الأندية بالتعاقد معه، وسيصبح عصر رياض محرز في نهايته. * عن يوروسبورت