تجرع فريق الوداد البيضاوي خسارة قاسية من الزمالك المصري برباعية نظيفة، مساء اليوم، بملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، ليجعل مأموريته في لقاء الإياب مستحيلة بعد أسبوع بالمغرب للعودة في النتيجة وكسب بطاقة العبور إلى الدور النهائي. وسجل شيكابالا الهدف الأول للزمالك في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط الأول بعد تسديدة من مسافة بعيدة، بعد استغلاله فراغا مهولا على مستوى خط وسط فريق الوداد، قبل أن يضيف الفريق المضيف الهدف الثاني عبر أيمن حفني، بعد خطأ مشترك بين الحارس محمد عقيد والمدافع السنغالي مرتضى فال. وأظهر لاعبو الوداد تخوفا مبالغا فيه من الخصم طيلة الشوط الأول، الشيء الذي انعكس على المجموعة بشكل واضح، حيث ظهر جل اللاعبين بوجه شاحب باستثناء بعض التحركات المحتشمة من فابريس أونداما، وهو ما كاد أن يستغله الفريق المصري لإضافة أهداف أخرى لولا قلة التركيز أمام المرمى. ورغم أن الزمالك لم يقدم أداء موازيا للحصة المسجلة في الشوط الأول إلا أنه ملأ خط الوسط بشكل جيد، ومنع الوداد من بناء هجماته بشكل سلس، لكنه لم يظهر في المجمل بصورة الفريق القوي الذي بإمكانه تجاوز الوداد بسهولة، حيث ظهر بدوه مرتبكا في بعض فترات الشوط الأول من اللقاء. نفس سيناريو الشوط الأول تكرر مع بداية الثاني بعد أن نجح الزمالك في تسجبل الهدف الثالث عبر اللاعب باسم مرسي، الذي حول تمريرة عرضية من كرة ثابتة إلى شباك الحارس عقيد بضربة رأسية مستغلا خطأ في التغطية من يوسف رابح وخروج خاطئ من حارس الوداد. وعلى الرغم من إقحامه الثلاثي ويليام جيبور، عبد العظيم خضروف، وأنس أصبحي، إلا أن أداء الوداد لم يختلف كثيرا عن مردود الشوط الأول، حيث استمرت العشوائية في بناء الهجمات والأخطاء الدفاعية القاتلة. واصطاد الزمالك ركلة جزاء في الدقيقة 72 حولها مصطفى فتحي إلى هدف رابع، وسط عجز كلي من لاعبي الوداد عن الرد، وضعف تكتيكي قاتل من المدرب الويلزي جون توشاك، الذي يبدو أنه خسر سيطرته على مجموعته وبدا غير قادر على مجابهة تكتيك الفريق المصري. وفشل الوداد في تقليص النتيجة في آخر دقائق المباراة رغم المحاولات اليائسة لمهاجميه، ليجعل مهمته في لقاء العودة شبه مستحيلة.