خَلّفت الحالة المضطربة التي يجتازها المجتمع الغابوني بفعل الأحداث التي رافقت إعادة انتخاب الرئيس الحالي علي بونغو لولاية جديدة، من اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن، مجموعة من ردود الأفعال حول مدى تأثير هذا الوضع على استقبال البلد لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بداية العام المقبل، وإمكانية سحب شرف تنظيم التظاهرة ونقلها لبلد آخر. وتناولت الصحافة العالمية الموضوع باهتمام كبير، مرجحة إمكانية تأثر استقبال الغابون لنهائيات "الكان"، إذ ما استمر الوضع على ما هو عليه خلال الفترة المقبلة، موردة في الآن ذاته احتمال منح المغرب شرف تنظيم هذه النسخة بعدما كان قد اعتذر عن تنظيم النسخة السابقة عام 2015، بسبب تفشي وباء "إيبولا" في غرب إفريقيا، وتفاديا لأي إصابات قد تنتج عنها. وأوضح عضو باللجنة المنظمة لنهائيات "الكان" في تصريح خص به "هسبورت" أن الحديث عن نقل التظاهرة من الغابون إلى بلد آخر في الوقت الحالي سابق لأوانه، مشيرا إلى أن الغابون ولحد الساعة هي من ستحتضن النهائيات في التواريخ المحددة سلفا، وأن ما يقع حاليا بالغابون لم يتطور بعد إلى وضع مضطرب يستحيل معه احتضان المنافسات الرياضية. وأضاف العضو ذاته، الذي رفض ذكر اسمه، أن أعضاء اللجنة يراقبون الوضع الحالي بالغابون عن كثب، في انتظار اجتماعات الكونفدرالية الإفريقية المقررة في الفترة ما بين 21 و27 من شتنبر الجاري بالقاهرة، وخاصة يوم 26 منه، الذي سيحسم نهائيا في الموضوع من خلال اجتماع اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا، والتي يترأسها عيسى حياتو وتتضمن قرابة الثلاثين عضوا. وتابع المتحدث ذاته "صراحة الموضوع أخذ أكبر من حجمه بكثير، فتغييرات كبيرة مثل نقل التظاهرة من الغابون إلى بلد آخر مستبعدة حتى إشعار آخر. اللجنة المنظمة المحلية قامت بمجهودات جبارة لتأهيل البنية التحتية، وهي بصدد إنهاء الأشغال بملعبين من أصل الأربعة المرشحة لاستضافة الحدث الكروي الأكبر قاريا".