خَلّف توشيح الملك محمد السادس لخولة أوحماد، البطلة المغربية في رياضة الكراتيه، بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، الكثير من اللغط بعد أن تمت الإشارة إلى أن محمد مقتابل، رئيس جامعة الكراتيه والحارس الشخصي للملك، قام ب"الكذب" على عاهل البلاد بعد تقديمه معطيات مغلوطة بشأن البطلة المذكورة. واعتبرت صحيفة محلية أن رئيس جامعة الكراتيه قد قدم معطيات مغلوطة إلى وزارة القصور والتشريفات والأوسمة، بغرض تمكين الرياضية خولة أوحماد من توشيح الملك، بمناسبة عيد الشباب والذكرى 53 لميلاد محمد السادس، مشيرة إلى أن تقديم خولة تم بوصفها بطلة للعالم لوزن 50 كيلوغرام، في وقت احتلت فيه مركز الوصافة ببطولة العالم للفتيان والشبان، التي أقيمت في الفترة ما بين 12 و16 نونبر 2015 بأندونيسيا. وحصلت "هسبورت" على وثيقة تثبت تقديم رئيس جامعة الكراتيه طلب توشيح خولة أوحماد إلى عبد الجواد بلحاج، مدير التوشيحات والأوسمة، في 29 من يوليوز الماضي، كوصيفة لبطلة العالم في البطولة التي جرت العام الماضي، وليس بطلة للعالم كما تم تداوله، وذلك إلى جانب البطل أشرف أشن، صاحب الرتبة الأولى، في ذات المسابقة عن وزن 84 كيلوغراما. وكان الملك محمد السادس قد بعث برسالة تهنئة إلى البطلة خولة أوحماد، في 16 من نونبر 2015، مباشرة عقب نهاية بطولة العالم للفتيان والشبان، معربا من خلالها عن سعادته لفوز البطلة المغربية بالميدالية الفضية لوزن 50 كلغ في بطولة العالم التي احتضنتها العاصمة الأندنيسية جاكارتا. وأشاد الملك في ذات الرسالة، التي أظهر من خلالها تتبعه عن كثب لإنجازات الرياضيين المغاربة حول العالم، (أشاد) بالروح التنافسية العالية للبطلة المغربية في البطولة العالمية، مما نتج عنه تتويجها بوصافة بطلة العالم، داعيا للبطلة بالتوفيق والمزيد من الإنجازات والألقاب. وكانت خولة أوحماد قد بلغت المباراة النهائية لفئة أقل من 21 سنة في بطولة أندونيسيا قبل أن تخسر أمام البطلة المصرية رضوى السيد، التي نالت اللقب، فيما أنهى المغرب مشاركته في الرتبة السادسة على مستوى الدول، والثانية على المستوى العربي والإفريقي خلف مصر التي حلت ثالثة.