الأهداف والانتصارات والألقاب والشهرة كلها أمور يستمتع بها لاعبو كرة القدم، ولكن أن يتم تخليدهم عبر تماثيل سواء منحوتة أو من الشمع أمر له مذاق خاص اختبر الشعور به البعض من الجيل الحالي وآخرهم الأوروغوائي لويس سواريز الذي كشف مؤخرا الستار عن تمثال له بالحجم الحقيقي في مسقط رأسه بلدة سالتو. ويظهر التمثال الذي نحته الفنان البرتو سارابيا مهاجم برشلونة، هداف الليغا والحائز على جائزة الحذاء الذهبي موسم 2015-2016، وهو يرتدي قميص منتخب السيليستي ويضع كرة أسفل قدمه ويشير برمز الانتصار بيده اليمنى. ويقع التمثال بين تقاطعين شمالي بلدة سالتو الواقعة شمالي العاصمة مونتفيديو وذلك حتى يتمكن المارة من التقاط الصور بجانبه. وحضر العديد من المسئولين في أوروغواي افتتاح التمثال وشاركهم سواريز اللحظة بمقطع فيديو له شكر فيه كل من ساهم في هذا العمل مؤكدا أنه تكريم كبير بالنسبة له. وقبل سواريز حظي لاعبون آخرون بهذا الشرف ويبرز بينهم زميله في البرسا الأرجنتيني ليونيل ميسي، ففي 28 يونيو الماضي كشف النقاب عن تمثال للبرغوث في العاصمة بوينوس أيرس بعد أيام من إعلانه اعتزال اللعب دوليا بعد خسارة منتخب "راقصي التانغو" نهائي كوباأمريكا أمام تشيلي، في ثالث نهائي على التوالي يفشل نجم الفريق الكتالوني في التتويج به مع منتخب بلاده. ويقع التمثال في أحد أشهر الشوارع الذي تكثر فيه تماثيل مماثلة لرياضيين أرجنتينيين سابقين المسمى ب"ممر العظماء". وافتتح التمثال رودريغيز لاريتا، رئيس حكومة إقليم بوينوس أيرس، الذي طالب سكان العاصمة بالتقاط الصور مع التمثال ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة ميسي (29 عاما) بالتراجع عن اعتزاله، وقال إن "افتتاح تمثال الآن فرصة مناسبة جدا لمطالبته بالرجوع ومساعدتنا للفوز بلقب المونديال". ولا يعد هذا التمثال الوحيد الذي يحظى به ميسي في العاصمة الأرجنتينية، فمنذ عام 2014 يحتضن حي ريكوليتا تماثيل للأسطورة دييغو أرماندو مارادونا وغابرييل باتيستوتا وميسي. كما أن ميسي لديه تمثال من الشمع في متحف "مدام توسو" بالعاصمة الألمانية برلين بجانب آخر للحارس الألماني مانويل نوير وكذلك في نفس المتحف بنيويورك والذي سيكشف قريبا النقاب عن تمثال لزميل ميسي في برشلونة البرازيلي نيمار والذي يحظى بالفعل بتمثال في فرع المتحف بأورلاندو. وسيوضع تمثال نيمار بمتحف "مدام توسو" في نيويورك بجانب تماثيل لرياضيين كبار مثل لاعبة التنس سيرينا ويليامز ونجم كرة القدم الأمريكية إلي مانينغ. وبالحديث عن "مدام توسو" تجدر الإشارة إلى متحف لندن الذي يخصص مساحة كبيرة للرياضيين مثل النجم الإنجليزي المعتزل ديفيد بيكهام والبرتغالي كريسيتانو رونالدو، نجم ريال مدريد. ويعد كريسيتانو رمزا في البرتغال حيث يمكن رؤية تماثيل لمهاجم ريال مدريد في مدن لشبونة وبورتو وبالتأكيد مسقط رأسه جزيرة ماديرا. ولكريستيانو تمثال في متحف الشمع بمدريد الذي يخصص مكانا للاعبي كرة القدم يبرز بينهم نجوم منتخب إسبانيا الذي توج بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. فيضم المتحف تماثيل لديفيد فيا وفرناندو توريس وإيكر كاسياس وأندريس إنييستا وبجانبها الكأس. وعلاوة على هؤلاء، هناك لاعبون سابقون منهم أحياء وآخرون رحلوا عن عالمنا يحظون بتمثايل تخلد ذكراهم فالبرازيلي بيليه لديه تمثال في متحف الشمع بمدريد ويحظى مارادونا بواحد في متحف ملعب بوكا جونيورز في بوينوس آيرس. كما يوجد تمثال برونزي لأسطورة كرة القدم البرتغالية إوزيبيو قرب ملعب النور في لشبونة، وآخر للأسطورة الراحل بوبي مور القائد الإنجليزي الوحيد الذي حمل كأسا للعالم قرب ملعب ويمبلي، كما يحظى الثلاثي الذهبي لمانشستر يونايتد جورج بست ودينيس لو وبوبي تشارلتون بتماثيل عند مدخل ملعب "أولد ترافورد".