استغرب رشيد الغفلاوي، الإطار المغربي، الذي يقود في الفترة الحالية سفينة فريق "سانكا بلاندي" الكونغولي، لما طاله من إقصاء وعرقلة حصوله على دبلوم التدريب (B) منذ سنة 2009 إلى اليوم، إذ أكد المدرب المغربي، أنه واجه العديد من العراقيل والشروط التعجيزية من طرف العديد من الجهات، حالت دون حصوله على الدبلوم المذكور، بشكل متواصل دون أن يتغير الوضع لما يقارب سبعة سنوات، رغم تعاقب العديد من المدراء على الإدارة التقنية الوطنية. وكشف الغفلاوي، في تصريح أدلى به ل''هسبورت'' بشأن هذا الموضوع، أن مسلسل الإقصاء الغير مفهوم لاجتيازه الدورة التكوينية الاختبارية للحصول على الدبلوم (B)، تواصل منذ سنة 2009، إذ أبرز أنه قدم ملفه الكامل للإدارة التقنية الوطنية أنذاك، دون أن يستدعى للاجتياز مع ما يزيد عن 100 مدرب تم قبول ملفاتهم واجتازوا الدورة، كما أنه كذلك لم يتوصل حتى برد عدم قبول ملفه وتبرير ذلك، إن كان الإشكال في الشروط المحددة، كما فعلت الجامعة مع العديد من المدربين الأخرين التي ردت برفض ملفاتهم. وأفاد الإطار المغربي، أن الحال بقي على ما هو عليه إلى اليوم، إذ رغم كل ذلك أصر على وضع ملفه لدى الإدارة التقنية الوطنية أكثر من مرة دون أي جدوى رغم تعاقب أسماء مختلفة على الإدارة التقنية، بداية بيير مورلان وجمال الأحرش وحسن حرمة الله وصولا لناصر لاركيط. كما استفسر عن وضعه عديد المرات لدى المشرفين على عصبة الجنوب التي ينتمي إليها، غير أنه يضيف، أن لا شيء تغير، غير تطمينات من كل المسؤولين، وتأكيدات على أحقيته في نيل الدبلوم المذكور، بما فيهم ناصر لاركيط، مردفا أنه لا يطالب أن يجازيه أحد أو أن يمكنه من شيء غير مؤهل له، بل فقط بحق مشروع تتوفر فيه كل شروطه المحددة، متأسفا على الطريقة التي يتواصلون بها معه، إذ أكد أن في غالب الأحيان يتم إخباره برد على مراسلة ما أو طلب، برسائل قصيرة أو رسائل ''فايسبوك''، في غياب تام للرد بشكل رسمي. وقال رشيد الغفلاوي، إن عراقيل وحواجز تحول دون حصوله على الدبلوم المذكور، دون أن يعرف ما السبب وراء ذلك، خصوصا في ظل حرصه الكبير دوما على تمثيل و تشريف الإطار المغربي، في القارة الافريقية، والسير في التوجه الذي يسير في اتجاهه صاحب الجلالة، في الدخول إلى قلب القارة، بفعل تجاربه التدريبية المتعددة في دول افريقية عدة، كاشفا في ذات السياق، أنه توصل بدعوة لاجتياز دبلوم التدريب (B)، في دولة بوركينافاصو، غير أنه رفض بسبب رغبته في اجتيازه في بلده المغرب، رغم أن الأمر سيان، وهناك العديد من مدربين مغاربة حصلوا على الدبلوم نفسه في دول الكوت ديفوار وغينيا. ورد المتحدث على سؤال ''هسبورت''، بشأن الأسباب التي ربما حالت دون ذلك من منظوره، وما إن كانت خلافات مع متداخلين في الإدارة التقنية الوطنية أو في عصبة الجنوب بعد أن سبق الاشتغال فيها والتي تعد متدخل أساسي في الموضوع وراء ذلك، (رد) أنه لا يعرف بالتحديد سبب ذلك، غير أنه يؤكد أنه حتى لو كانت خلافات مع مكونات من عصبة الجنوب، التي ينتمي إليها، فحالته كمدرب محترف، لم تعد مرتبطة بالعصبة، بل بالجامعة بشكل مباشر، مضيفا أن ما يحدث شيء غريب جدا. وتجدر الإشارة إلى أن رشيد الغفلاوي، بدأ مساره التدريبي سنة 2000 كمؤطر للفئات الصغرى، وبعدها درب عدة فرق بالأقسام الشرفية لعصبة الجنوب، ليشرف على الإدارة التقنية لعصبة الجنوب والإدارة التقنية لأكاديمية كريمو بمراكش، في الفترة الممتدة مابين 2012 و 2014، قبل أن يدخل في مرحلة جديدة مختلفة بالعديد من الدول ا لأفريقية، بداية بالكوت ديفوار، حيث شغل منصب مدير رياضي بأكاديمية كروية لأحدى الفرق الممارسة بدوري الدرجة الأولى، وبعدها دخل غمار أول تجربة احترافية في قيادة فريق إفريقي، من باب فريق ساحل النيجر، الذي يعد من اكبر الفرق بدولة النيجر، إذ حقق معه الصف الأول في الدوري وبلوغ نصف نهائي الكأس، كما أهله لدور ال 16 من مسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية. وواصل الغفلاوي، مسيرته التدريبية بالأدغال الأفريقية، بمالي، إذ قاد فريق "ديبو كلوب موبتي" المالي، قبل أن يحط الرحال بالبطولة الكونغولية، من بوابة فريق "سانكا بلاندي"، الذي أنهى معه بطولة الموسم الماضي في الصف الثاني، وراء مازيمبي، ليؤهلهم بذلك للمنافسات عصبة الأبطال، قبل أن يجدد عقده مع نفس الفريق لثلاثة مواسم إضافية، بعد أن اقتنع مسؤولو الفريق بمؤهلاته.