يبدو أن العاصفة قد ضربت فريق الكوكب المراكشي، في الفترة الأخيرة، وأثقلت كاهله بمشاكل هو في غنى عنها، في ظل مشاركته الإفريقية في كأس الكونفدرالية، إذ يدين جميع اللاعبين بمستحقات مالية عديدة، عالقة في ذمة النادي منذ الموسم الماضي، ويتماطل المكتب المسير في تسديدها، خاصة مع الأزمة المالية التي يمر منها في الوقت الراهن، غير أنه يدعي تسوية وضعيهم، ويؤكد دفع رواتبهم الشهرية كاملة، في الوقت الذي يطالب فيه اللاعبون بمستحقاتهم. وبواصل المكتب المسير للفريق "المراكشي"، إخفاء حقيقة خوض اللاعبين للإضراب، احتجاجا على عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النادي، معتبرين أن تصريحات المدرب حسن بنعبيشة "خاوية"، وجاءت فقط للتنصل من مسؤولية الهزيمة التي تلقاها الفريق، في مباراتين متتاليتين وبالطريقة نفسها، إذ نفى حسن مربوح، رئيس النادي في تصريح خص به "هسبورت"، دخول اللاعبين في إضراب، كما أشار إلى ذلك المدرب في الندوة الصحفية، واعتبر الأمر هروبا من مسؤولية الهزيمة، وإلقاؤها على اللاعبين والمكتب المسير، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الطاقم واللاعبين قد توصلوا بجميع رواتبهم الشهرية، أي إلى غاية شهر يونيو الماضي، في الوقت التي تشير فيه معطيات أخرى إلى عكس ذلك. وفي المقابل اتصلت "هسبورت" بأحد لاعبي الكوكب المراكشي الذي رفض اللاعب الكشف عن هويته، لتفادي دخوله في صراعات مع المكتب المسير، فأكد أن الفريق بات يتخبط في مشاكل عديدة، بعد انعتاقه من النزول إلى القسم الوطني الثاني، كما أوضح أن حالة استنفار وغضب تسود صفوف اللاعبين لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، والمتمثلة في 10 منح، 7 منها خاصة بالبطولة، و3 ب "الكاف"، و3 أشهر خاصة بكراء شقق الإقامة، راتب شهري واحد، وأشطر من منح التوقيع، وقال في هذا الصدد: " لكرا كنخلصوه من جيبنا، الوضعية أصبحت مزرية، وكل لاعب في الفريق لديه عائلة يجب عليه إعالتها.. إذا كان فعلا تم تسديد رواتبنا الشهرية، فأين هي بقية المستحقات"، مكذبا في الوقت ذاته تصريحات الرئيس ومؤكدا خوض المجموعة للإضراب في ثلاث مناسبات قبل انطلاق التداريب، مردفا: "كاع داكشي لي كاين قالو بنعبيشة فالندوة، بلا ميبقاو يكذبو على الناس.. كما أن هذا الفريق لا يتوفر على الإمكانيات اللازمة للمنافسة في الكاف". ومن جهة أخرى، يعقد المكتب المسير ل"فارس النخيل"، اجتماعا عشية اليوم، مع الإطار الوطني حسب بنعبيشة، لوضع النقاط على الحروف، وتحذيره من التصريحات التي بات يدلي بها لوسائل الإعلام، ومطالبته بالتركيز على عمله، دون التدخل في أمور أخرى، إذ بات من المتوقع أن يتم انفصال الطرفين، في ظل انعدام التواصل بينهما، على الرغم من أن رئيس النادي، استبعد ل"هسبورت" وجود إمكانية إقالة المدرب من مهامه التدريبية. تجدر الإشارة، إلى أن حسن بنعبيشة، مدرب الكوكب المراكشي، قد أرجع هزيمة فريقه أمام الفتح الرياضي، إلى الوضع الذي صار يعيشه الفريق، وبالخصوص من جانب اللاعبين، مؤكدا في الوقت ذاته إضرابهم عن التداريب، قبل النازلة، احتجاجا على التأخر الحاصل في تسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ الموسم الماضي، مكذبا بذلك التصريحات السابقة للرئيس، وهو الشيء الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول هذه التناقضات.