في سن الخامسة والعشرين، يشارك سفيان حدي للمرة الثانية في دورة الألعاب الأولمبية، بمعية زميليه في المنتخب الوطني محسن الحسايني وأنس أيت العبدية. ويعول ابن مدينة خنيفرة هذه المرة على تحقيق نتيجة مشرفة على جنبات شاطئ "كوباكابانا" في ريو دي جانيرو البرازيلية، مستغلا التجربة التي اكتسبها خلال احترافه في فريق "سكاي دايف" الإماراتي سنة 2014، والتي راكم من خلالها مشاركات عديدة في طوافات دولية مهمة، إضافة إلى محافظته على لقب بطولة المغرب للسباق ضد الساعة. - ماذا تمثل لك المشاركة للمرة الثانية في دورة الألعاب الأولمبية بعد الأولى في "لندن2012" ؟ بالفعل، تعد مشاركتي الثانية في دورة الألعاب الأولمبية، بعد تلك التي كانت في دورة "لندن 2012"، وهو تشريف لأي رياضي ولقب في حد ذاته في مساره، لاسيما وأن التأهل إليها يتطلب عملا جادا يمتد لأربع سنوات. - أنت اليوم دراج محترف في فريق "سكاي دايف" الإماراتي، أين تكمن الفوارق بين الدراجة المغربية وعالم "الاحتراف"؟ هناك فرق بين اللعب للمنتخب المغربي والمشاركة رفقة فريق للدراجات، فالأهداف المسطرة مختلفة بين الاثنين، لأن المشاركة بالقميص الوطني تقتصر على البحث عن نقاط قارية تخول الحصول على نقاط ومقاعد للمشاركة في تظاهرات دولية، أما المشاركة رفقة الفريق في طوافات متنوعة تكسب الدراج احتكاكا أكبر مع دراجين عالميين على مستوى عال. - على ذكر المستوى العالي، كيف تتبعت "طواف فرنسا" الأخير؟ تابعت باهتمام كبير "طواف فرنسا" باعتباره أفضل طواف على مستوى رياضة الدراجات، إذ يشارك فيه أبرز الدراجين العالميين. ولاحظنا كيف أن الفوارق أصبحت شاسعة خلال الدورات الأخيرة، بعدما بسط البريطاني كريستوف فروم سيطرته على جل مراحل الطواف، حيث بقي مستوى دراج فريق "سكاي" مرتفعا عن باقي منافسيه. - تعاني الرياضة الدولية بصفة عامة من آفة المنشطات، ورياضة الدراجات بالأخص، ما هو رأيك في هذا الموضوع؟ حاليا، وبفضل المجهود الكبير الذي يبذله الدراجون خلال مشاركتهم في الطوافات العالمية، يصعب عليهم أن يكتفي هؤلاء بالمجهود الطبيعي، إذ يلجؤون إلى الطب الحديث للتعرف على مكونات الجسم وما يحتاجه الأخير من "فيتامينات" ومواد تستعمل لاسترجاع المقومات البدنية. أصبحت رياضة الدرجات رياضة علمية ومعقدة، وتطورت أساليب تناول "المنشطات" من جانب بعض الرياضيين، لذلك استوجب على المسؤولين أن يحرصوا على الحد من انتشار هذه الآفة لتبقى هذه الرياضة في إطارها الرياضي السليم الذي يحترم الشروط العادلة وتكافؤ الفرص بين الدراجين. - متى سنرى سفيان حدي مشاركا في "طواف فرنسا" أو طواف "لافويلتا" في إسبانيا؟ أطمح إلى تحقيق ذلك قريبا، فالمشاركة في مثل هذه الطوافات العالمية كان يعد بالنسبة إلي أمرا "مستحيلا" لما كنت ممارسا على المستوى المحلي، لكن ذلك يبدو في المتناول حاليا، بعد احترافي في فريق "سكاي دايف" الإماراتي. أعتقد أن المشاركة من أجل الحضور فقط مسألة واردة، لكن الأصعب هو المشاركة والحفاظ على المستوى نفسه للاستمرار إلى غاية المرحلة الأخيرة من الطواف. - كيف ترى حظوظ الرياضة الوطنية في أولمبياد "ريو2016"؟ تعد مشاركة وازنة للرياضة المغربية خلال دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، مطلع غشت المقبل، وأنا جد سعيد لكوني فردا من الوفد الرسمي للرياضيين المغاربة الذي سيشد الرحال إلى البرازيل الجمعة المقبل، لأننا نطمح لتحقيق مشاركة مشرفة رفقة باقي العناصر في مختلف الرياضات.