فقد الدولي المغربي، هاشم مستور، الكثير من أسهمه بعد موسمٍ أبيض قضاه مع الفريق الأندلسي، ملقا الإسباني، كمعار من نادي آ.سي ميلان الإيطالي، هناك حيث تنبأ له المتتبعون بمستقبل مشرق بعدما تألق مع رديف "الروسونيري" واستطاع لفت أنظار كبار أندية "البيغ 5"، لينتهي به المطاف عقب كل ذلك بنادي زفولة الهولندي، ليجاور بذلك مواطنه يونس مختار. ويوجد مستور أمام تحد كبير إن هو أراد استرجاع بريقه وروح التنافسية التي فقدها في قلعة "ملقا"، حيث يتوجب عليه ضمان رسميته في تشكيلة ناديه الجديد، زفولة الهولندي، وهي المسألة التي تبدو سهلةً نسبياً بالنظر لقيمة المستوى الفني للاعب مقارنةً مع تواضع النادي المذكور، إن استطاع مستور التخلص من خمول السنة الماضية واسترجاع "الفورمة" خلال التحضيرات للموسم المقبل. وحسب التقارير التي تناولت حيثيات انتقال مستور إلى فريق متواضع في الدوري الهولندي على سبيل الإعارة، والمتتبعون المغاربة الذين انتقدوا الصفقة في مضمونها ككل، يبقى الأهم بالنسبة للمراقبين هو حصول اللاعب على فرصة اللعب بانتظام، لاستعادة مستواه وصناعة مسار لنفسه، ما سيفتح له أبواب الانتقال إلى أندية أكبر، خاصةً وأن سنه لا يتجاوز 18 سنة. ولن يقتصر تحدي مستور على إيجاد سكة مختصرة تعيده للأذهان من جديد فقط، وإنما على العمل بالشكل والوتيرة اللذان سيرضيان الناخب الوطني، هيرفي رونار، وسيجعلانه يفكر في استدعائه مستقبلاً، لحمل قميص "الأسود" بعد غياب دام لأزيد من سنة عندما شارك، تحت قيادة بادو الزاكي، في مواجهة ليبيا لدقيقتين كانتا كفيلتين بقطع الطريق على المنتخب الإيطالي الذي كان يخطط لخطفه. للإشارة، فهاشم مستور كان قد خاض أمس ثاني مبارياته بقميص ناديه الجديد، بيك زفولة الهولندي، أمام فريق باناثينايكوس، حيث شارك في العشرين دقيقة الأخيرة، علماً أن الفريق اليوناني قد حسم نتيجة اللقاء الودي لصالحه برباعية نظيفة.