في غمرة استعدادات الأندية الأوروبية للموسم الرياضي المقبل، بصم بعض اللاعبين الدوليين المغاربة الشباب على ظهور لافت في معسكرات "الكبار"، حيث اغتنم البعض منهم الفرصة للتألق في أولى المباريات التحضيرية، في حين شكل البعض الآخر مادة دسمة لبعض الصحف العالمية، والتي تتبع باهتمام كبير الفترة الانتقالية التي يعيشها هؤلاء في مسارهم الكروي. في مدينة ملقة، جنوب إسبانيا، لا حديث بين الأوساط الرياضية إلا عن الشاب المغربي يوسف الناصيري، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والمحترف حاليا بفريق ملقا الاسباني، والذي بصم على ظهور مميز خلال التجمع الاعدادي للفريق الأندلسي، حيث سجل ثنائية أمام فريق ألجسيراس، خلال مباراة ودية، قبل ثلاث أيام. بنيته الجسمانية القوية وطوله الفارع، مقارنة بسنه اليافع، أمور استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والمتتبع الرياضي الاسباني، لاسيما أن المهاجم المغربي نال ثقة المدرب الاسباني خوان دي راموس، والذي عبر عن إعجابه بمؤهلات اللاعب المغربي، والذي قد نراه في ملاعب "الليغا" خلال الموسم المقبل، إن استمر مستواه في منحاه التصاعدي. غير بعيد عن ملقا، استقل المغربي أشرف حاكيمي، الطائرة المتوجة من مدريد إلى مونريال الكندية، حيث يستعد "أبطال أوروبا" لخوض معسكر إعدادي للموسم الرياضي المقبل. حاكيمي، الذي حظي بفرصة مجاورة كريستيانو رونالدو، غاريث بايل والآخرين خلال بعض الحصص التدريبية في الموسم الماضي، سيجد نفسه هذه المرة على موعد مع فرصة إثبات الذات داخل التركيبة البشرية للفرنسي زين الدين زيدان، تأهبا لموسم رياضي شاق. على غرار زملائه في المنتخب الوطني المغربي للشباب، يعيش المغربي حمزة منديل، المدافع الأيسر لفريق ليل الفرنسي، مرحلة انتقالية في مشواره الكروي، حيث أن الفرنسي فريديريك أنتونيتي ارتأى أن يلحق اللاعب المغربي بالفريق الأول ل"اللوسك"، إذ أشركه خلال الشوط الثاني من المبارتين الاعداديتين أمام ريد ستار الفرنسي وأوستند البلجيكي، وذلك تأهبا للموسم الرياضي المقبل من "الليغ1". وعلى الرغم من عدم تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بقيادة الإطار الهولندي مارك فوت، من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبل، إلا أن العمل سيتواصل مع العناصر الوطنية الشابة، التي تتحين الفرصة رفقة أنديتها للظهور بشكل جيد، في أفق الدفاع عن قميص "الأسود" مستقبلا.