عبر الدولي الإيفواري، كوفي دافي ماهيندي بوا، عن استيائه من المعاملة التي لقيها من مسؤولي الرجاء البيضاوي، إذ وبعد فترة من اجتيازه الفحص الطبي وتوقيعه على عقد انضمامه للكتيبة الخضراء، تراجع الرئيس الجديد للنادي، سعيد حسبان عن قرار انتدابه ليتم تمزيق العقد قبل إرساله للجامعة. وقال كوفي بوا، في تصريح خص به "هسبورت"، إنه تفاجأ للطريقة التي تم بها إنهاء الأمور مع الرجاء البيضاوي، مردفاً "ما إن وقعنا على العقد حتى عاد رئيس النادي ليطالب بتمزيق العقد، بداعي أنني سبق وخضعت العام الماضي لاختبار مع أولمبيك آسفي والنادي القنيطري.. أؤكد لكم أنني لم أتواصل مع الأول أبداً، والثاني لم تتجاوز المفاوضات معه الجانب المادي إذ حضرت للمغرب تمهيداً للانضمام إليه، لكن الأمور لم تسر على نحو جيد وتوقفت المفاوضات دون خضوعي للاختبار..". وزاد كوفي "النادي القنيطري فريق كبير أيضاً، لا أرى أين يكمن المشكل إن خضع لاعب للاختبار معه قبل أن ينتقل للرجاء..؟ ما هو ذنبي إن كنت قد دخلت في مفاوضات مع فريق آخر قبل عام من أن يفاتحني الرجاء في مسألة انضمامي إليه..؟ لو علمت أنني سآتي هذا الصيف للفريق الأخضر لما فاوضت أي فريق مغربي قبله رغم أنه لا وجود لعرف أو قانون يمنع التعاقد مع لاعب فاوض في وقت سابق فريقاً أخر من نفس الدوري.."؟ وأضاف المتحدث نفسه "رغبت فعلاً في حمل قميص كبير من قيمة الرجاء، أعرف هذا النادي جيداً، واجهته قبل سنوات عندما كنت ألعب لأسيك ميموزا وكنا متقدمين قبل أن يسجل متولي هدف التعادل في آخر أنفاس المباراة.. أعرف ذلك الجمهور الرجاوي الشغوف الذي يساند ناديه طيلة دقائق اللقاء، كنت أرغب في إسعاده أيضاً.. لكن حسنا، أحييه من هذا المنبر، وفي ما يخصني، سأواصل مناقشة العروض التي توصلت بها وأنا واثق من أنني سأجد فريقاً يقدرني". وفي موضوع ذي صلة، أبدى وكيل أعمال اللاعب الإيفواري استياءه من الطريقة التي تعامل بها مسؤولو الرجاء مع موكله، مردفاً "لا يهمني فشل الصفقة، فأنا واثق من مؤهلات كوفي التقنية، وسيجد فريقاً يقدم له عرضاً مالياً أهم بكثير من عرض الرجاء.. لكن ما لا يمكن قبوله، هو كيف يمكن لرئيس النادي أن يفسخ عقد اللاعب بمجرد أنه كانت له مفاوضات العام الماضي مع النادي القنيطري.. آسف، لكن ما جرى يبين أن الرجاء لن تكون بخير مستقبلا في ظل هذه الارتجالية في القرارات..". وعكس ما يتم الترويج له حول أن المهاجم، كوفي بوا، ظل عاطلاً طيلة الموسم الكروي الماضي، فاللاعب كان مارس لنادي آس تاندا، متصدر الدوري الإيفواري، كما توج هدافاً لمنتخب بلاده في منافسات "الشان" الأخيرة.