طالب المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا الاتحاد الانكليزي لكرة القدم بأن يسحب تهمة العنصرية التي وجهها اليه بعد الحركة التي قام بها اثر تسجيله أحد أهداف فريقه وست بروميتش البيون ضد وست هام يونايتد (3-3) الشهر الماضي في الدوري الممتاز. ويواجه أنيلكا خطر الايقاف لخمس مباريات على أقل تقدير في حال اعتبره الاتحاد الانكليزي مذنبا بتهمة القيام بحركة معادية للسامية. وأثار انيلكا (34 عاما) جدلا كبيرا حين احتفل بهدفه الاول (سجل اثنين) ضد وست هام يونايتد من خلال وضع ذراعا على صدره والاخر ممدودا نحو الاسفل، وهي الحركة التي ظهرت الى العلن مع الممثل والناشط الفرنسي ديودونيه مبالا مبالا وصنفها المنتقدون في فرنسا بالتحية النازية لكن نحو الاسفل عوضا عن رفع الذراع في الهواء. وخسر وست بروميتش أحد رعاته بسبب أنيلكا بعد أن رفض النادي الخضوع لرغبة شركة "زوبلا" التي ترعى قميص الفريق والمتخصصة في البحث عن مساكن للايجار أو للبيع على الانترنت والتي يملكها رجل أعمال يهودي هو اليكس تشسترمان، بعدم إشراك المهاجم الفرنسي في مباراة أمس الاول الاثنين أمام ايفرتون (1-1). وشارك أنيلكا في هذه المباراة ولم يقدم شيئا يذكر ما دفع مدربه إلى استبداله في الدقيقة 77. وأمام أنيلكا حتى الساعة 00ر18 بتوقيت غرينيتش من غد الخميس لكي يرد على التهمة التي وجهها اليه الاتحاد الانكليزي استنادا الى قانون ضد العنصرية الذي اصدره في ايار/مايو الماضي. وقبل اللاعب عدم تكرار هذه الحركة بطلب من ناديه لكنه أصر على أن ما قام به ليس معاديا للسامية أو عنصريا مستندا إلى مشورة رئيس الجمعية اليهودية الفرنسية "كريف" (المستشار الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا) روجيه كوكييرمان الذي اعتبر أن هذه الحركة لا تعتبر معادية للسامية إلا إذا قام بها الشخص أمام مؤسسة أو جمعية يهودية أو الكنيس. وكتب أنيلكا في صفحته على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي: "أنا أطلب بالتالي وبلطافة من الاتحاد الانكليزي أن يسحب التهمة الموجهة ضدي. وأكرر بأني لست معاديا للسامية أو عنصريا"، متسائلا من هو أفضل من رئيس "كريف" كوكييرمان لاعطاء رأيه في هذه المسألة، وذلك في إشارة منه إلى الخبير الاكاديمي الذي استعان به الاتحاد الانكليزي لتفسير هذه الحركة. وتابع "كان من الأفضل ان يكون هذا الخبير فرنسيا، يعيش في فرنسا ويعلم المعنى الدقيق للحركة التي قمت بها. هل هناك خبير أفضل من السيد كوكييرمان، رئيس +كريف+ الذي فسر بوضوح أن الحركة التي قمت بها لا يمكن اعتبارها معادية للسامية".