أثار تخلف اللاعب النيجيري شيسوم شيكاتارا عن الحضور إلى الدارالبيضاء، أمس، للالتحاق رسمياً بتداريب المجموعة "الودادية"، غضب جماهير الفريق "الأحمر"، التي حملت مسؤولية ضياع لاعب كان بإمكانه إعطاء الإضافة للخط الهجومي للنادي للمكتب المسير، برئاسة سعيد الناصيري، معتبرةً تعامله مع الصفقة "مشبوه" ويشوبه الكثير من الغموض. وصبت جل تعليقات "الوداديين"، في الصفحة الرسمية للنادي، على خبر تخلف شيكاتارا عن الحضور إلى مركب بنجلون، في منحى يعتبر القضية برمتها مسرحية مشابهة لملف المالي، سليمان ديارا، الذي هرب من الوداد في اتجاه أحد الفرق المجرية، وجاء فيها "على ما يبدو فهذه المسرحية مشابهة لمسرحية ديارا.. لو رجعنا قليلاً إلى الوراء، فإنه لم يسبق وحدث هذا في تاريخ الوداد، 4 لاعبين يتمردون على الوداد في ظرف سنتين، ديارا، كوني، سيسوكو وشيكاتارا، علما أنهم مرتبطون بعقود مع النادي". وزاد التعليق الذي غزا صفحة الوداد، متهماً مسؤولي النادي بالتفريط في شيكاتارا لملء الجيوب، مستغلين اسم الفريق "..نقول للمكتب زمن الاستحمار قد ولى، وأن أي شيء تقومون به يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم فيه، ولن نسمح بأن تكون الوداد عبارة عن سمسرتكم، تْجيبوا لاعب باسم الوداد، وتبيعوا تربحوا فيه الفلوس، وتديروا مسرحيّة للجمهور، خلّينا من هاديك الهدْرة والتمويه..". وانتقد "الوداديون" الضبابية التي صاحبت الصفقة قبل أن يتم إجهاضها، والطريقة التي تم التعاطي بها مع تخلف شيكاتارا عن الحضور، فضلاً عن ما كتبه اللاعب على حسابه في "إنستغرام" إذ حمل سعيد الناصيري مسؤولية فشل الصفقة، ليعبر الأنصار عن قلقهم من السياسة التي ينهجها الرئيس باسم الوداد البيضاوي، وكذا خلفية تسييره للنادي. وذهب آخرون في اتجاهٍ اعتبروا فيه أن تجديد عقد إبراهيم النقاش لم يكن سوى "سكاتة" لاتقاء شر غضب الجمهور "الودادي" من فشل صفقة شيكاتارا، منتقدين عدم خروج النادي برد على ما كتبه شيكاتارا، أمس، والاكتفاء بنشر أخبار "فارغة" على الموقع الرسمي، من قبيل "هذا ما يعيشه الأحمر من تجانس وانسجام"، متجاهلين "ما يعيشه الجمهور الأحمر" من حسرة وقلق، ففي الأول والأخير، صفقة شيكاتارا، لو تمت، كانت لتحل مشاكل هجوم الوداد البيضاوي، حتى ولو بخس البعض من قيمة خسارته. وكانت "هسبورت" سباقة للإعلان عن فشل صفقة انتقال شيكاتارا إلى الوداد البيضاوي بسبب إخلال سعيد الناصيري بالتزاماته المادية تجاه نادي آبيا واريورز النيجيري، مالك عقد اللاعب.