عبر خالد النوني، الحكم الدولي المنتمي إلى عصبة الغرب، عن رضاه التام عن المردود والأداء التحكيمي الذي ظهر به رفقة مساعديه، خلال المواجهة التي أدارها برسم إياب سدس عشر نهائي كأس العرش والتي جمعت على ملعب الأب جيكو في الدارالبيضاء، الأحد، الماضي، بين الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي، وانتهت بتأهل هذا الأخير للدور الموالي إثر انسحاب الفريق البيضاوي من المباراة في دقائقها الأخيرة. وأكد حكم المباراة في تصريح خص به ''هسبورت'' بعد المواجهة بخصوص الحالة التحكيمية التي أثارت الكثير من الجدل، أنه حرص على تطبيق القانون، مفيدا في توضيحه لقراره المتخذ، أنه احتسب في الوهلة الأولى الخطأ لصالح عصام الراقي، متوسط ميدان فريق الرجاء، غير أن هذا الأخير يضيف النوني، أقدم على تنفيذ الخطأ مرتين دون أن يلمس أي لاعب آخر للكرة، وهو ما دفعه لاحتساب ركلة غير مباشرة للفريق الجديدي كما ينص على ذلك قانون اللعبة. وواصل النوني توضيحه للحالة، مؤكدا في رده على من اعتبر أن لاعبي الرجاء كانوا يعتقدون أن الحكم طلب إعادة تنفيذ الخطأ من لاعب الرجاء، أن إشارة رفع يده كفيلة بمعرفة كل المتدخلين لنوعية القرار المحتسب ولصالح من، مبرزا في السياق ذاته أن تنفيذ الركلة واستئناف اللعب من لاعب الفريق الجديدي كانت صحيحة، إذ في اللحظة التي قام فيها بالتنفيذ، كانت الكرة ثابتة. وأوضح الحكم المذكور، أنه فوجئ بقرار لاعبي الرجاء بالانسحاب من المباراة وتشبثهم بذلك رغم تنبيهه لمحمد أولحاج، عميد الفريق، بعواقب ذلك، قائلا في هذا الصدد '' نبهت أولحاج لصعوبة القرار وعواقبه، غير أنه أصر على عدم استئناف اللعب، وهذا على مرأى ومسمع كل من مندوبي المباراة والحكم الرابع والمساعد الأول، إضافة إلى عميد فريق الدفاع الجديدي''. وأكد المتحدث ذاته، أن مكونات الفريق الرجاوي تراجعت عن قرار الانسحاب بعد ذلك في مضمون الاعتراض التقني الذي تقدمت به بعد المباراة، غير أنه يضيف خالد النوني، كل العناصر سالفة الذكر من مناديب الجامعة والحكام دونوا أقوال عميد الرجاء لحظة تأكيده على الانسحاب، إذ يبقى القانون في هذه الحالة واضحا جدا، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته.