استهلت مدرسة نادي رجاء العرائش بشكل رسمي أمس الأحد أنشطتها الرياضية بحضور أكثر من 150 طفلاً من أبناء العرائش والمناطق المجاورة لها، إضافة لحضور بعض آباء وأمهات الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة وجمعيات رياضية واجتماعية والعديد من الأطر في المجال الرياضي من أبناء المدينة. الصبيحة الرياضية التي نظمتها مدرسة نادي رجاء العرائش عرفت أيضا حضور ممثلي جمعية قطار المستقبل القادمين من السويد من أجل مساعدة النادي على تأطير الأطفال رياضياً وإجتماعياً. "طوم" أحد أعضاء هذه الجمعية قال في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن بإمكانهم المساعدة في الجانب الرياضي بتوجيهه أطفال العرائش إلى الطرق الصحيحة في مزاولة كرة القدم ومحاولة مطابقة نفس البرامج التي يتلقاها الرياضيون بالسويد مع مدرسة رجاء العرائش، مضيفا: "يمكننا أيضا مساعدتهم من الناحية الاجتماعية ومرافقة الأيتام منهم ودعمهم نفسيا بمنازلهم كما بالملعب". بدوره أعرب "غوستاف" الملقب بين أصدقائه في الجمعية ب"زلاطان" عن أمله في أن تنجح الجمعية في مساعدة هؤلاء الأطفال على تفجير إمكانياتهم الرياضية، إضافة لمواكبتهم في المدرسة والمنزل من أجل تكوين شباب متوازن وفاعل في المجتمع، وأردف "نأمل حقا أن نمنح هذه الفرصة لأطفال العرائش". ومن الزاوية التقنية أشار أحمد رقون، المدير التقني لمدرسة رجاء العرائش، إلى أن غياب البنية التحتية اللازمة بالمدينة كان هو العائق أمام تطور كرة القدم بالمنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الأعذار بدأت شيئا فشيئا في الزوال مع افتتاح مدرسة النادي، مبديا استعداده الكامل لمواكبة هؤلاء الأطفال وتكوينهم على النحو الجيد بهدف تحقيق الأهداف المسطرة سلفا بخلق فضاء رياضي لأطفال المنطقة وتكوين لاعبين مميزين. وكان مسؤولو رجاء العرائش قد وقعوا أمس على عقود شراكة مع جمعيتين قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية لتلقي طلبات التسجيل بمدرسة النادي لكرة القدم بمساهمة فعاليات رياضية وطنية ومحلية تحت شعار "المدارس الكروية وسيلة للرقي الرياضي والاجتماعي" في ندوة بأحد قاعات المدينة وبحضور ممثلين عن فريق المغرب التطواني ومجموعة من الجمعيات المحلية وأعضاء من المجلس البلدي إضافة للوفد السويدي.