قال فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا إن أكثر القرارات "المؤلمة" خلال مشواره الحالي تتمثل في استبعاد الحارس إيكر كاسياس من التشكيلة الأساسية أمام جمهورية التشيك يوم الاثنين الماضي في بداية مشواره ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وانتظر ديل بوسكي حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يعلن أن ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد سيدخل التشكيلة الأساسية على حساب القائد كاسياس الذي جلس على مقاعد البدلاء رغم أنه كان الاختيار الأول لمنتخب بلاده منذ 2002. وقال ديل بوسكي لمحطة "بي ماد" التلفزيونية الإسبانية عن تشكيلة الفريق الفائزة 1-صفر على التشيك "عدم لعب إيكر تسبب في ألم لي." وأضاف "إنه لاعب يجب أن نحترمه لأنه يلعب هنا منذ 14 عاما. حاولت التعامل مع الأمور بشكل طبيعي. كنت في حاجة إلى الحديث إليه لأني أعتقد أنه يستحق ذلك. شارك في أكثر من 160 مباراة دولية (167)." وتابع "نحاول دائما أن نصل إلى أفضل الاختيارات والفارق (بين الحارسين) كان ضئيلا." وكان كاسياس - الذي رحل عن ريال مدريد العام الماضي وانضم إلى بورتو - الحارس الأساسي لإسبانيا عندما أحرزت لقب بطولة أوروبا في 2008 و2012 وكذلك خلال مشوار التتويج بلقب كأس العالم 2010. ورغم ذلك فقد انضم كاسياس إلى معسكر إسبانيا الشهر الماضي بينما كان يدرك أن مكانه لم يعد مضمونا. وانضم دي خيا - الذي خاض مباراته الدولية الأولى في يوليو 2014 - لتشكيلة إسبانيا في كأس العالم الماضية لكنه لم يشارك في أي مباراة وخاض ثلاث مباريات في التصفيات الأوروبية رغم أن كاسياس كان حينها لا يزال هو الحارس الأول. لكن ديل بوسكي اعتقد أن من مصلحة الجميع عدم الإعلان عن الحارس الأساسي أمام التشيك حتى الساعات الأخيرة. وقال ديل بوسكي "حتى أولادي كانوا يسألوني عما إذا كان إيكر سيبدأ أم ديفيد.. كنت أقول دائما إن عليهم الانتظار ومتابعة ذلك." وأشاد ديل بوسكي بالحارس كاسياس (35 عاما) ويعتقد أن وجوده يبقى مهما للفريق وقال "أعرف كيف يتصرف إيكر على مقاعد البدلاء.. إنه يمكن أن يساعدنا كثيرا." وستلعب إسبانيا مع تركيا يوم الجمعة المقبل قبل أن تختتم مشوارها في دور المجموعات أمام كرواتيا في 21 يونيو.