قال اللاعب المغربي فوزي عبد الغني إنه لا زال يعيش بعض المشاكل مع نادي إتحاد جدة السعودي الذي عاد إليه بعد فترة إعارة قصيرة لفريق الخور القطري، مضيفا أنه سيعمل في الأيام القليلة المقبلة على تسوية وضعيته مع الفريق والبحث عن آفاق جديدة بعدما خرج من مفكرة نادي "الأصفر والأسود". فوزي تطرق في حواره مع "هسبريس الرياضية" إلى مجموعة من الأحداث التي ميزت مشواره كلاعب كرة قدم بعد خروجه من الوداد البيضاوي إلى الاحتراف، وكشف عن آماله وطموحاته المستقبلية. - بداية، ما هو وضعك الحالي بإتحاد جدة السعودي؟ أنا حاليا خارج حسابات نادي إتحاد جدة. - كيف ذلك وهم من أرادوا عودتك للنادي في يناير؟ بالفعل، لقد اتصلوا بي وطلبوا مني العودة إلى الفريق بعد فترة إعارة قصيرة مع نادي الخور القطري لتعويض أحد المحترفين الأجانب الذي أصيب وترك الفريق، قبل أن أفاجأ بأن الفريق قد تعاقد مع لاعب أجنبي آخر بتوصية من المدرب الجديد للنادي. - حدثنا عن تجربتك مع الخور، وما السبب في عدم استمرارك معه لمدة أطول؟ تجربتي مع الخور القطري كانت ناجحة إلى حد ما، فقد ساعدوني على استرجاع مستواي البدني والتقني بعد غياب طويل عن الميادين بسبب الإصابة. لقد عبروا عن رغبتهم في الإبقاء علي ضمن الفريق لمدة أطول وتمديد إعارتي إلى آخر الموسم لكن إدارة الإتحاد رفضت ذلك. - إذاً ما هي وجهتك المقبلة؟ صراحة تلقيت مجموعة من العروض، أنا الآن في انتظار قدوم وكيل أعمالي من أجل مناقشة مسؤولي الاتحاد في الموضوع. أريد فعلا العودة إلى أوروبا، هناك إمكانية إما للالتحاق بأحد الأندية البرتغالية أو الاستمرار بالخليج مع ناد من الإمارات. - خضت تجربة في أوروبا وكذلك بالخليج، ما الفرق في نظرك بين الإثنين؟ أي لاعب مغربي إلا ويطمح إلى اللعب على أعلى مستوى بأوروبا وتحسين وضعيته الاجتماعية بطبيعة الحال، الدوريات الخليجية بدورها تطورت كثيرا وأصبحت كرة القدم هنا بالسعودية عِلماً يُدَرَّس وليس فقط جري وراء الكرة، لقد تطور المستوى كثيرا وبات هناك نضج تكتيكي كبير عند اللاعبين، لكن تبقى من وجهة نظري الممارسة بأوروبا أحسن بكثير لأنك تستفيد تقنيا وتطور أدائك إلى الأحسن باستمرار. - طيب، لماذا قررت إذاً الانتقال من دوري أوروبي إلى دوري بالخليج؟ لم يكن لدي خيارات كثيرة، كنت قريبا حينها من الانتقال إلى الدوري الفرنسي، حيث ألحت أندية ليون وسان إتيان وسوشو في طلب خدماتي، لكن مسؤولي نادي غيماريش البرتغالي فضلوا العرض المادي الأهم وقرروا تسريحي لنادي الإتحاد بصفة نهائية بعد فترة إعارة في مرحلة أولى. - هل كان توتر علاقتك بجمهور غيماريش سببا في تركك للنادي؟ نعم، في فترة معينة انخفض أداء غيماريش بشكل كبير جدا، وهو ما أجج غضب أنصار الفريق، وعند اكتشافهم بأني أصوم رمضان، ظنوا بأن ذلك من الأسباب التي أثرت على المستوى العام للفريق، وهذا ما جعل العلاقة بيننا تتوتر لأقرر بعدها بتنسيق مع إدارة النادي تغيير الأجواء. - هل يمكن أن نتابعك مرة أخرى بقميص أحد الأندية الوطنية؟ تقصد بذلك العودة إلى الدوري المغربي.. لا لا أظن ذلك، أفضل اللعب بأوروبا أو فريق في الخليج على العودة إلى البطولة الوطنية التي تعاني العديد من المشاكل أبرزها غياب الاستقرار ومعاناة اللاعبين مع أنديتهم، وأفضل مثال على ذلك الوضعية التي بات يعيشها كل من الرامي ولمناصفي ونجدي مع الوداد بعد رفضهم فسخ العقد مع النادي دون توصلهم بكامل مستحقاتهم. - أنت الآن في سن الثامنة والعشرين، ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أود استرجاع مستواي المعهود وخوض تجربة جديدة بأوروبا حتى يتسنى لي تحقيق حلمي الأول وهو حمل قميص المنتخب الوطني المغربي، لأن هذا الهدف هو المبتغى الأكبر لأي لاعب كرة قدم مغربي، أنا واثق من قدرتي على العودة بقوة في القريب العاجل، وأبعث سلامي لكل المغاربة من منبركم هذا.