رغم بلوغه الحادية والثلاثين من عمره، لا يزال نجم كرة القدم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو متعطشا ونهما لتحقيق النجاح وما زالت لديه القدرة الكبيرة على التنافس على أعلى المستويات. ويبدو تعطش رونالدو كافيا ليشكل قوة دافعة وضاربة للمنتخب البرتغالي عندما يخوض الفريق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) التي قد تصبح الفرصة الأخيرة أمام العديد من لاعبي الجيل الحالي للمنتخب البرتغالي. ويطمح رونالدو نجم ريال مدريد إلى الفوز مع هذا الجيل في منتخب بلاده بلقب كبير ليكون أفضل ختام لمسيرتهم مع الفريق بعد فشلهم في أكثر من محاولة سابقة رغم النجاح الذي يحققه رونالدو ومواطنوه مع الأندية التي يلعبون لها. وقال رونالدو: "أفتقد لإحراز لقب مع المنتخب البرتغالي. سيكون هذا اللقب تتويجا لمسيرة رائعة، أتمنى هذا". وقال فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي: "أعتمد على كريستيانو رونالدو لقيادة فريقنا في البطولة. علينا الاستفادة من طموحه ورغبته في أن يكون الأفضل وتحقيق الفوز له ولنا". وأوضح سانتوس، عن يورو 2016 التي ستكون النسخة السادسة على التوالي التي يشارك فيها المنتخب البرتغالي بالبطولات الأوروبية: "لن نخوض يورو 2016 من أجل المشاركة فحسب ، وإنما نخوضها للفوز بلقبها". ويحمل رونالدو شارة قيادة الفريق كما يمثل المرجع بالنسبة لزملائه المخضرمين للفريق والنموذج والقدوة لزملائه الشبان. وقال رونالدو: "الجيل الجديد جيد وساعدنا على تطوير مستوانا. أرى أن مستقبلنا مشرق". ويحتاج المنتخب البرتغالي إلى دمج خبرة العديد من العناصر البارزة بالفريق مع طاقة ونشاطاللاعبين الصاعدين ومنهم ريناتو سانشيز /18 عاما/ الذي يصفه روي فيتوريا مديره الفني في فريق بنفيكا بأنه "وحش شرس". كما يمنح قلبا الدفاع المخضرمان بيبي وريكاردو كارفالو وزميلهما حارس المرمى المخضرم روي باتريسيو الثقة إلى خط الدفاع الذي تزايدت حاجته إلى التجديد. كما يبرز جواو موتينيو كنجم ساطع في خط الوسط إلى جوار اللاعبين الشابين دانيلو بيريرا ووليام كارفالو. وفي الهجوم ، يحتاج رونالدو إلى التواجد في كل مكان لتعويض الفريق عن تراجع القدرات التهديفية للمهاجمين المخضرمين هيلدر بوشتيغا وريكاردو كواريزما وناني وهوجو ألميدا الذين ينتمون للجيل التالي لجيل الاسطورة لويس فيجو. وبعد الهزيمة المؤلمة للفريق أمام نظيره اليوناني في نهائي يورو 2004 بالبرتغال ، عانى المنتخب البرتغالي في مسيرته بالتصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية ولكنه لم يغب عن النهائيات في النسختين التاليتين وقدم في كل منهما عروضا قوية حيث بلغ دور الثمانية في يورو 2008 والمربع الذهبي في يورو 2012 . وقال سانتوس: "قد لا يكون فريقنا مرشحا بقوة، ولكننا من أخطر الفرق". ورغم فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ثلاث مرات وتربعه على قمة هدافي ريال مدريد الأسباني عبر التاريخ ، لم يكن رونالدو بنفس المستوى التهديفي مع المنتخب البرتغالي. ورغم كونه لاعب نشيط وقوي، قد يتسبب سنه حاليا في تقليص سرعته وقدرته على إزعاج دفاع المنافسين للمنتخب البرتغالي خاصة مع ميله للعب في الناحية اليسرى. ولكن مهاراته المتعددة أمام المرمى من خلال إجادته اللعب بالقدمين والرأس إضافة لدقته في تسديد الركلات الحرة وإجادته التسديد من أوضاع أكروباتية مثيرة كلها أمور تجعل منه مهاجما رائعا. وأسند الاتحاد البرتغالي مهمة تدريب المنتخب البرتغالي إلى سانتوس عقب التجربة الفاشلة لمواطنه باولو بينتو مع الفريق. وأعاد سانتوس الفريق إلى المسار الصحيح من خلال جرعة الصلابة التي اعتاد بثها في لاعبي الفرق التي يدربها.