بعدما اختتمت منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم، يجري أنطونيو كونتي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، اختبارا للاعبيه خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادا لتحديد قائمته النهائية التي تضم 23 لاعبا ليخوض بها منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا. ومن المقرر أن يجتمع نحو 30 لاعبا في معسكر المنتخب الإيطالي الذي يقام من بعد غد الأربعاء وحتى يوم السبت المقبل في مركز "كوفرسيانو" التدريبي بالقرب من فلورنسا، قبل أن يعلن كونتي قائمته في 23 ماي الجاري. ويخوض المنتخب الإيطالي مباراتين وديتين أمام اسكتلندا وفنلندا في 29 ماي والسادس من يونيو المقبل على الترتيب، قبل التوجه إلى معسكر الفريق في مونبلييه في الثامن من يونيو. ويستهل المنتخب الإيطالي مشواره في البطولة الأوروبية بمواجهة نظيره البلجيكي في 13 يونيو ثم يلتقي منتخبي السويد وأيرلندا في مباراتيه الأخريين في المجموعة الخامسة، في 17 و22 من الشهر نفسه. ويغيب عن معسكر كوفرسيانو، رغم انتظار المشاركة في البطولة الأوروبية، عناصر الخبرة الدفاعية بفريق يوفنتوس، أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني إلى جانب حارس المرمى المخضرم جيانلويجي بوفون. ويلتقي يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا فريق ميلان يوم السبت المقبل، وذلك بعد أن حسم يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي للموسم الخامس على التوالي، في انطلاقة كان قد بدأها كونتي في عام 2012. وتولى كونتي الذي رحل عن يوفنتوس بعد أن قاده إلى ثلاثة ألقاب في الدوري، تدريب المنتخب عام 2014 بعقد ينتهي بنهاية يورو 2016، ثم ينتقل لتدريب تشيلسي الإنجليزي الذي تعاقد معه بالفعل. كذلك يتسبب نهائي كأس إيطالي في غياب عناصر أخرى عن المنتخب، مثل سيموني زازا، مهاجم يوفنتوس وريكاردو مونتوليفو وإجناسيو أباتي وأندريا بولي وجياكومو بونافينتورا، لاعبي ميلان. ويبدو خط دفاع المنتخب الإيطالي المعتمد بشكل رئيسي على خط دفاع يوفنتوس، الذي سمح ب20 هدفا فقط هذا الموسم ليكرر الرقم الذي حققه الفريق مع كونتي عام 2012، أكثر الخطوط المحسومة لدى مدرب المنتخب مقارنة بخطي الوسط والهجوم. فقد أربكت إصابات ماركو فيراتي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وكلاوديو ماركيزيو، لاعب يوفنتوس، حسابات كونتي لخط الوسط، كما تحوم الشكوك حول ماتيو دارميان، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، بسبب إصابته في الكاحل. ويعد المخضرم تياغو موتا (33عاما) لاعب باريس سان جيرمان وأندريا بيرلو (36 عاما) الذي يختتم مساره في نيويورك، بديلين محتملين، لكن الأمر يتوقف على مدى لياقتهما. ولكن كونتي ربما يفكر أيضا في الدفع بدانييلي دي روسي (32عاما) لاعب روما، الذي توج مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم 2006 إلى جانب بوفون وبارزالي وبيرلو. أما بالنسبة إلى الهجوم، فالمنتخب الإيطالي يفتقد المهاجم الحاسم منذ نحو عشرة أعوام، حيث كان كريستيان فييري الذي لعب للفريق في 2005، بمثابة النموذج الأخير للمهاجم الحاسم بالمنتخب. وفي ظل تراجع مستوى ماريو بالوتيلي وانعدام طموحه مع ميلان خلال الموسم المنقضي، يتوقع بشكل كبير أن يعتمد كونتي على ستيفان الشعراوي، لاعب روما ولورنزو إنساين، لاعب نابولي، بينما تراجع السجل التهديفي للاعب إيدير منذ أن انضم إلى إنتر ميلان في يناير ولا يزال سيرو إيموبيلي، لاعب تورينو، يعاني في التعافي من إصابته. وفي ظل المخاوف من المستوى الفني للمنتخب الإيطالي، يتوقع أن يعتمد كونتي بشكل أساسي على النواحي الخططية وتحفيز اللاعبين أملا في تتويج الفريق باللقب الأوروبي الذي أحرزه مرة واحدة سابقة في عام 1968.