باستمراره في المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم حتى الرمق الأخير من البطولة، كسر أتلتيكو مدريد من جديد حلقة الصراع المعتاد على لقب الليغا بين قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد. وحقق الأتلتي الهدف الذي رسمه مديره الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني منذ بداية الموسم باقتناص المركز الثالث في الليغا، التي حقق فيها ثاني أفضل حصيلة نقاط له على مدار تاريخه في البطولة. وأنهى الروخيبلانكوس الدوري وفي حصيلته 88 نقطة، على بعد 3 نقاط فقط من البطل برشلونة، وهي نتيجة اعتبرها سيميوني "جيدة للغاية". واستمر أتلتيكو في دائرة المنافسة على اللقب مع برشلونة حتى الجولة قبل الأخيرة عندما سقط بشكل مفاجئ أمام ليفانتي متذيل ترتيب البطولة. وكان أمام الأتلتي فرصة لتحقيق أفضل نقاط في تاريخه في الليغا هذا الموسم بعد التي حققها في 2013/2014 عندما توج بلقب الدوري (90 هدفا)، في حال فوزه على ليفانتي. وكان الحضور القوي لأتلتيكو لافتا في المواجهات الكبرى طوال الموسم، وفاز على ريال مدريد في إياب الليغا وأقصى بطل إسبانيا برشلونة وألمانيا بايرن ميونيخ من دوري أبطال أوروبا، لكن أداءه كان مخيبا في المواجهات السهلة كخسارته من ليفانتي وسبورتنغ خيخون اللذين هبطا إلى دوري القسم الثاني. وخرج الأتلتي من كأس ملك إسبانيا على يد سيلتا فيغو، لكنه تنتظره فرصة للفوز بحبة كرز هذا الموسم، عندما يواجه ريال مدريد في نهائي التشامبيونز ليغ في نهائي دوري الأبطال في 28 ماي. وقال الحارس السلوفيني يان أوبلاك: "تتبقى لنا الآن المباراة الأهم في حياتنا. أمامنا أسبوعان". وأضاف أوبلاك الذي استقبلت شباكه أقل عدد أهداف في الليغا وفي تاريخ البطولة بواقع 18 هدفا في موسم واحد ليتساوى مع باكو ليانيو في 1993-1994 أن المباراة "ليست انتقاما (بسبب خسارة نهائي التشامبيونز أمام ريال مدريد في لشبونة عام 2014). إنها فرصة حقيقية وسنحقق ما نسعى إليه". وتابع: "ليس من السهل الحفاظ على نظافة الشباك، وفي النهائي لن يكون الأمر سهلا. إذا لم تدخل شباكنا أهداف سنكون أقرب من الفوز، ولكني لا أعلم ما سيحدث. سنرى ما سيحدث يوم 28". وخاض الروخيبلانكوس 56 مباراة حتى الآن هذا الموسم حقق فيها 37 فوزا، و9 تعادلات ومني بعشر هزائم، وسجل 89 هدفا واستقبل مرماه 30 ولم تهتز شباكه في 36 مواجهة. وأنهى أتلتيكو الليغا بمعنويات عالية بفوزه في الجولة الأخيرة على سيلتا فيغو بهدفين نظيفين، وفي ظل اكتمال صفوفه إلى عدم وجود إصابات أو إيقافات قبل مواجهة سان سيرو. ويقول البرتغالي تياغو مينديز: "الفريق في حالة جيدة. ستكون أمامنا يوم 28 فرصة أخرى جميلة، وسيكون نهائيا مدهشا. أتمنى أن يحالفنا الحظ الذي نستحقه".