تسارعت الأحداث وتوالت البلاغات الصادرة من الموقع الرسمي لنادي الرجاء الرياضي، مساء أمس، خرج فيها محمد بودريقة لينزع قبعة نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ويتحدث من موقع رئيس فريق الرجاء البيضاوي، الذي يلعب دور "الضحية" في مسلسل استمر إلى منتصف الليلة الماضية، ويبدو أنه لن ينتهي عند هذا الحد. انطلقت كرونولوجيا البلاغات، بتقديم محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، استقالته من مكتب ال FRMF بعد ما وصفه ب "مسلسل التآمر" على الفريق الأخضر هذا الموسم، بداية بما اعتبره قرارا "جائرا" بإغلاق مركب محمد الخامس، وحرمان الفريق من اللعب على أرضية ميدانه إلى غاية نهاية الموسم، إضافة إلى "تشويه سمعة الفريق.. معاناة النادي من الظلم التحكيمي.. قرارات جائرة للجنة البرمجة.."، وكلها جعلت محمد بودريقة يفسرها بالسعي نحو إبعاد فريق الرجاء عن التنافس على لقب البطولة الاحترافية لهذا الموسم. فلم تمر ساعة واحدة عن البلاغ الأول، حتى أطلت الصفحة الرسمية للنادي على "الفايسبوك" ببلاغ آخر، يتضمن رسالة من رئيس فريق الرجاء البيضاوي إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فحواها طلب استقالة يحيى حدقة، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ومعه كل أعضاء اللجنة، والسبب على حد تعبيره "ترجيح كفة فريق على آخر، ويقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، فضلا على أنها تضر بصورة الدوري الاحترافي، وترفع من وثيرة الاحتجاجات نهاية كل أسبوع، بل وتساهم في تغيير سبورة الترتيب، بمنح نقاط مجانية لفرق دون أخرى". انطلقت مباراتا الوداد البيضاوي أمام ضيفه مولودية وجدة، والأخرى التي جمعت الفتح الرباطي بمضيفه حسنية أكادير، (انطلقت) المباراتين الختاميتين للجولة 26 من "البطولة برو" في ظل هذه الأجواء المشحونة بين مسؤولين جامعيين، يحملون قبعة رئاسة نواديهم في نفس الآن. فزادت الأمور من حدة أمسية فاتح ماي، لما شرع حكم مباراة الوداد والمولودية في إشهار البطائق الحمراء في وجه لاعبي ومدرب ال MCO، فانتصرت الوداد بهدف قاتل للكونغولي فابريس أونداما، في وقت تعادل المطارد المباشر الفتح الرباطي في أكادير. عاد محمد بودريقة لخرجات "فاتح ماي" النارية، لما أشهر الورقة الحمراء لصفته الجامعية، مرسلا طلب استقالته لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربيىة لكرة القدم، وموجها في تصريح تلفزي بأحد البرامج الرياضية، أسهم النقذ والاتهام إلى المسؤولين بالجامعة ورئيس العصبة الإحترافية، حيث شدد من لهجة الخطاب ودافع عن دوره ك"ضحية" في مسلسل "البطولة".