استطاع فريق اتحاد طنجة أن يحرز ثلاث نقاط ثمينة في مواجهته لفريق النادي القنيطري بملعب طنجة الكبير مساء السبت، وذلك بانتصار بهدف لصفر برسم منافسات الدورة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم. وعرف الشوط الأول ضغطا مبكّرا وكبيرا على مرمى الزوار، أسفر عن ارتطام الكرة بعارضة مرمى الحارس مسكيني مرّتين، لكن دون أن يتمّ ترجمة كل تلك المحاولات إلى أهداف. واعتمد فريق اتحاد طنجة كثيرا على توغلات ومهارات اللاعب حمودان، وذلك عن طريق اختراق دفاع القنيطريين من الوسط، بينما لم تشهد هجمات فارس البوغاز تسربات كثيرة من الجانبين، ولعلّ هذا ما صعّب من مأمورية هجوم المحليين، خاصة أمام تكتّل دفاع النادي القنيطري. من جانبه، لم يصل فريق النادي القنيطري إلى مرمى فريق الاتحاد إلا في حالات قليلة جدا من خلال هجمات مضادة لم تُترجم إلى أهداف، أو حتى محاولات خطيرة. في الشوط الثاني، ومع إشارة ساعة ملعب طنجة إلى الدقيقة 60 من عمر المباراة، كان اللاعب الإيفواري هيرفي يُعلن تسجيل فارس البوغاز لهدفه الأول برأسية قوية مركّزة أشعلت الحماس الجماهيري في مدرجات الملعب. وكادت المباراة تشتعل في الدقيقة 85 بعد أن احتسب حكم المباراة هدفا لفريق اتحاد طنجة، قبل أن يتراجع عن قراره بدعوى أن كرة اللاعب حمودان لم تتجاوز خط المرمى، إثر احتجاجات حادّة جدا للاعبي النادي القنيطري وطاقمه التقني، لتبقى النتيجة على ما هي عليه بتفوق المحليين بهدف واحد مقابل لا شيء. هذه النتيجة وضعت اتحاد طنجة في المرتبة الأولى، مؤقتا، برصيد 43 نقطة، متبوعا بفريق الفتح الرباطي (42 نقطة) ثمّ فريق الوداد البيضاوي (41 نقطة)، في انتظار ما ستسفر عنه مباريات غدٍ الأحد وكذلك المباريات الناقصة لفريق الوداد خصوصا. يذكر أن احتفالا كبيرا خُصّص للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة "فوتصال" من طرف الجماهير الطنجاوية، حيث قام متوّجو الكأس الإفريقية بجولة حول ملعب طنجة، وسط تشجيعات وأهازيج مُشيدة بهذا التتويج من طرف جماهير الاتحاد والكاك على حدّ سواء.