يواصل الإعلام الهولندي ممارسة عنصريته على اللاعبين المغاربة، بعد خسارة منتخبهم لخدمات "الأسدين"، حكيم زياش وأسامة طنان، اللذين اختارا تمثيل المنتخب المغربي على حساب "الطواحين"، إذ خرج أحد صحافيي الأراضي المنخفضة بتصريح أرجع فيه سبب تراجع الكرة الهولندية لكثرة اللاعبين المغاربة الممارسين في الأندية المنتمية إلى أقسام الهواة هناك. وقال المحلل الرياضي الهولندي الذي يدعى يوهان ديركسن، عند مداخلته في برنامج "فوتبول إنسايد" الهولندي، حسب ما نقلته صحيفة "هافينغتون بوست"، إن "سبب تراجع بعض أندية الهواة في هولندا أو حتى اختفائها، راجع إلى نسبة اللاعبين المغاربة المرتفعة الذين باتوا يمارسون فيها.. سيعتبرونني عنصرياً.. لا أهتم إطلاقاً". وزاد المتحدث نفسه الذي رفض تقديم اعتذاره للاعبين المغاربة على أقواله "العنصرية" في حقهم: "اللاعبون المغاربة تكاثروا في أندية الهواة في هولندا، ما دفع لاعبينا المحليين إلى التوجه صوب أندية أخرى.. فهم لا يريدون حتماً التعامل مع عدد كبير من اللاعبين المغاربة الذين لا يجرؤون حتى على الاستحمام عراة"، مضيفاً "هذا مشكل تفشى في مجتمعنا ولا نعترف به.. لذلك شخصياً رحلت عن بلدة جودا حيث يقيم عدد كبير من المغاربة". وأضاف يوهان ديركسن، الذي يعمل أيضاً مدربا لأحد أندية الهواة في هولندا، في تصريحاته بهذا الخصوص "شخصياً، لن أتعاقد مع أي لاعب مغربي.. يغيبون عنك لستة أسابيع عندما يكونون ملتزمين بالمشاركة مع منتخباتهم، ويكون عليك أداء رواتبهم جراء ذلك، وعندما يحل شهر رمضان، يأخذون عطلة، وتكون أيضاً مدفوعة الأجر..". وكان الإعلام الهولندي، قبل أشهر قليلة فقط، قد جعل من موقف اللاعب المغربي في صفوف نادي أوتريخت، ناصر برازيت، عندما رفض مصافحة مراسلة صحافية أجرت معه حواراً على الهواء مباشرةً بعد نهاية إحدى المباريات، (جعلت منه) مادة دسمة للسخرية من تصرف اللاعب، داعيةً إياه للذهاب للتجنيد في صفوف داعش.