يعتبر فريق اولمبيك خريبكة، من أقدم الأندية الوطنية لكرة القدم بالمغرب، والذي أنجب العديد من الأسماء البارزة في الساحة الكروية، إلا أنه عجز عن مقارعة الكبار منذ عودته إلى القسم الوطني الأول موسم 1982/1983، وظلت خزانته فارغة من الألقاب والتتويجات، قبل أن يحصل على أول لقب له بالبطولة الوطنية موسم 2006/2007. ودخل الفريق "الخريبكي"، هذا الموسم في أزمة نتائج حادة، جعلته يتذيل سبورة الترتيب، ويقترب من توديع الأضواء بالقسم الأول، لمعانقة المعاناة بالقسم الوطني الثاني، متذكرا لقطة صعوده على منصة "البوديوم" بالموسم الماضي، للاحتفال بانتزاعه لقب كأس العرش، و حلوله "وصيفا" للبطل بالدوري الاحترافي. • العجلاني يدق جرس الإنذار دق أحمد العجلاني المدرب السابق للفريق "الخريبكي"، جرس الإنذار، مباشرة بعد إنهاءه البطولة الوطنية وصيفا للبطل وتتويجه بلقب كأس العرش، حيث حذر المسؤولين من إمكانية دخول الفريق في أزمة نتائج خلال الموسم الحالي، في ظل قلة الإمكانيات المادية، وغياب ملعب للتداريب، بالإضافة إلى محدودية التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه، خصوصا أن عقود بعض اللاعبين الأساسيين كانت ستشرف على الانتهاء. وظل أحمد العجلاني، يطالب إدارة النادي بتسوية أوضاع الفريق، والتعجيل في تجديد عقود بعض اللاعبين، مع انتداب بعض مراكز الخصاص، من أجل سد الثغرات التي تعرفها تشكيلته، حيث كان قد رفض الاستمرار رفقة المجموعة وهدد بالرحيل في عدة مناسبات، للأسباب المذكورة. • بداية التعثر استأنف فارس الفوسفاط، منافسات الدوري الاحترافي هذا الموسم، بتحقيقه للنتائج السلبية، حيث حصل على ثلاث نقاط فقط من أصل 12 نقطة من خمس مباريات، إذ أنه عجز عن منافسة الأندية الأخرى، على الرغم من أن الجميع كان يراهن على استمراره على نفس المنوال، وتمركزه بإحدى المراكز الأولى بسورة الترتيب، إلا أن "الرياح تمشي بما لا تشتهي السفن"، حيث ظل أحمد العجلاني يهدد برحيله عن المجموعة، بالنظر للنتائج المحققة، والظروف الغير مساعدة على الاشتغال. • ملعب الفوسفاط شكل ملعب الفوسفاط عائقا كبيرا بالنسبة لفريق اولمبيك خريبكة، بسبب إخضاعه للإصلاحات، حيث اضطرت إدارة النادي على البحث عن ملعب آخر لاستقبال خصومها لجوالات عديدة، حيث ظلت المجموعة تقطع كيلومترات عديدة نهاية كل أسبوع لخوض مبارياتها سواء أكانت هي المستقبلة أم الضيفة، وهو الشيء الذي أزم من وضعية الفريق، وحطم معنويات اللاعبين والطاقم التقني، الذين ظلوا يشتكون من كثرة التنقلات وسوء أرضية ملعب برشيد الذي يحتضن مبارياتهم، والذي يساهم هو الآخر في تحقيق نتائج غير مرضية. • استقالة العجلاني قبل مواجهة النجم تقدم أحمد لبعجلاني، باستقالته من مهامه التدريبية، مياشرة بعد انهزانه أمام اولمبيك آسفي خلال مؤجل الجولة ال18، وقبل ثلاثة أيام فقط من مواجهة النجم الساحل التونسي، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث كان يلوح لاستقالته في أكثر من مناسبة، إلا أن المكتب المسير ظل متشبثا بمدربه.. استقالة المدرب التونسي جعلت أزمة المجموعة تتفاقم، باستمراره في تحقيق نتائج سلبية، وإقصاءه من الدور الأول في المنافسة الإفريقية، على حساب النجم الساحل، تحت إشراف المعد البدني التونسي كمال الزواغي، الذي تولى زمام الأمور. العكادي: انعدام الاستقرار من اندلاع أسباب الأزمة بالفريق كشف يوسف العكادي، لاعب فريق اولمبيك خريبكة، أن انعدام الاستقرار بالمجموعة، من أسباب الأزمة التي يمر منها الفريق في الظرفية الحالية، إذ أن كثرة التنقلات كل أسبوع، واللعب خارج الميدان، والابتعاد عن العائلة، يؤثر على معنويات اللاعبين ويجعل مستواهم يتراجع تدريجيا، حيث قال في هذا الصدد: " كيفاش بغيتو اللاعب يحقق نتائج جيدة وهو مسافر من أكادير لطنجة لمراكش، وعندو 3 المباريات فالسيمانة..؟". وأَضاف يوسف العكادي في تصريح ل"هسبورت"، أن المجموعة التي تخوض مباريات الفريق هذا الموسم، هي نفسها التي نجحت في التتويج بلقب كأس العرش بالموسم الماضي، وتوجت وصيفة للبطل، إلا أن انعدام الاستقرار وخوض جل المباريات خارج الميدان، جعلتها تتخبط بأسفل الترتيب. وأكد المتحدث نفسه، أنه لا يمكن الحديث عن النزول إلى القسم الوطني الثاني، على اعتبار أن المنافسة لا تزال مستمرة، واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشيرا إلى أن الفريق يحتاج إلى 14 نقطة فقط من أجل ضمان بالبقاء في قسم الأضواء، وهو الشيء الذي سيعمل عليه الجميع من أجل تحقيقه، خصوصا وأن الفريق لديه 5 مواجهات داخل الميدان، إذ سيحاولون استغلال هذا العامل للحصول على أكبر عدد من النقاط الممكنة لإنقاذ النادي.