لم تستطع "أسود الأطلس" إقناع الجمهور المغربي، بأدائها على أرضية ملعب مراكش الكبير، رغم تحقيقها لنتيجة الفوز على حساب منتخب "الرأس الأخضر"، برسم الجولة الرابعة من إقصائيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون 2017، وتأهلها لنهائيات البطولة، إذ اعتبر بعض المتتبعين أن الأداء والمستوى الجيد قد غاب عن اللاعبين، رغم الانتصار المحقق. وتأسفت بعض الجماهير المغربية، على الأداء الذي ظهر به "أسود الأطلس" في مباراتيه أمام "الرأس الأخضر"، بقيادة المدرب الجديد هيرفي رونار، مؤكدين على أنه لولا ضعف الخصم و"إهداء" الحكم لضربة جزاء لما حقق المنتخب الوطني نتيجة الفوز، وضمن مقعدا بنهائيات "الكان" 2017، متسائلين في الوقت ذاته، إن كان هذا المستوى سيوصل العناصر الوطنية على الأقل إلى نصف نهائي كأس إفريقية، أم سيكون الإقصاء حليفها ابتداء من الدور الأول، كما العادة. وطالب البعض الآخر بتصحيح الأخطاء المرتكبة خلال المباراتين السابقتين، مع تكثيف العمل من أجل تحضير منتخب قوي ومنسجم فيما بينه، قادر على منافسة المنتخبات التي سيواجهها بنهائيات "الكان" 2017، خصوصا أن الوقت لا يزال طويلا من أجل الوصول إلى مستوى المنتخبات الإفريقية، مثل الكامرون، نيجيريا، والكوت ديفوار. وضيّع لاعبو المنتخب الوطني مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، في مباراة أمس، وهو الشيء الذي جعل بعض المتتبعين يضعون أكثر من علامة استفهام، وينتقدون الخط الهجومي للمجموعة، مؤكدين على ضرورة العمل على الجانب الهجومي مستقبلا، للتمكن من ترجمة المحاولات إلى أهداف مسجلة. وفي المقابل، اعتبرت فئة معارضة للأولى، أن الفوز وتحقيق التأهل يعتبر الأهم في هذه الظرفية، من أجل كسب ثقة المغاربة، والرفع من معنويات اللاعبين، متمنين أن يكون هذا الانتصار انطلاقة لجيل جيد يعيد الكرة الوطنية إلى المنافسة إفريقيا، بعد غياب دام لأعوام طويلة. تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الوطني، قد حقق نتيجة الفوز على ضيفه "الرأس الأخضر"، بهدفين نظيفين من تسجبل اللاعب يوسف العربي، وهو ما جعل "أسود الأطلس" يضمنون مقعدا بنهائيات "الكان".