نفى ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الخبر الذي تم تداوله بخصوص استدعاء لاعبين بدون فريق، للمشاركة رفقة المنتخب الوطني لفئة الشباب في دوري موريتانيا الدولي، على اعتبار أن اللاعبين أشرف الصديقي وحمزة الركراكي، قد تم طردهما من نادي ملقا، قبل شهرين من الآن. وأكد ناصر لارغيت في تصريح ل"هسبورت"، أن الحارس أشرف الصديقي، واللاعب حمزة الركراكي، قد عادا إلى أكاديمية محمد السادس، بعد أن تمت إعارتهما مجانا، للنادي الإسباني رفقة لاعبين آخرين، مشيرا إلى أنهما ينتميان إلى الأكاديمية في الوقت الحالي، وقال في هذا الصدد: "مستحيل أن يتم استدعاء لاعب للمنتخب الوطني لا ينتمي إلى أي فريق". وكشف رئيس الإدارة التقنية في الجامعة، أن إدارة فريق ملقا الإسباني، لم تطلع نظيرتها في الأكاديمية على الأسباب التي جعلتها تطرد اللاعبين، "إلا أنه تمت معاقبتهما مباشرة بعد عودتهما، من خلال إبعادهما عن المعسكرين السابقين للمنتخب الوطني"، مشيرا إلى أن مثل هذه العقوبات تعتبر قاسية بالنسبة إلى اللاعب كيفما كان نوعه، فضلا على أن جامعة الكرة قد تابعت ملفهما، مردفا: "يمكن للاعبين العودة إلى الأكاديمية والاستمرار في خوض تكوينهما، وذلك بالنظر إلى سنهما الذي يخول لهما اللعب في فئة الشباب.. فضلا على أن التكوين لا ينتهي.. والأكاديمية كانت قد أعارتهما لملقا لمدة سنة واحدة، قصد الاحتفاظ بهما نهائيا أو إعادتهما في حال فشلا في إقناع الأطر هناك". وأضاف المتحدث نفسه، أن اللاعبين المذكورين، قد أبانا على مستوى جيد منذ عودتهما إلى الأكاديمية، إذ تميزا عن باقي زملائهما، وعلى هذا الأساس تم استدعاؤهما للمشاركة في دوري موريتانيا، إلا أنه تم وضعهما في اللائحة الاحتياطية فقط، قصد تعويض من تعذر عليه اللعب، مشيرا إلى أن وضعهما في اللائحة الاحتياطية يعتبر عقابا في حد ذاته. وتابع: "لا يمكن وضع حد لمسيرة لاعبين شباب، خصوصا أنهما يعتبران من اللاعبين المميزين في المجموعة، وإن ظهر من هو أفضل منهما فأكيد سيتم استدعاؤه.. وبعد استئنافهما للعقوبة يجب مسامحتهما وإعطاؤهما فرصة أخرى". تجدر الإشارة، إلى أن وسائل الإعلام الوطنية، كانت قد أكدت أن اللاعبين قد تم طردهما من نادي ملقا الإسباني، على خلفية سلوك لا أخلاقي، وعدم انضباطهما رفقة المجموعة، الشيء الذي جعل إدارة النادي تعجل بعودتهما إلى أكاديمية محمد السادس، إذ اعتبرت أن الصديقي والركراكي لا ينتميان إلى أي فريق بعد الطرد، إلا أنه تم استدعاؤهما للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني. وأكد مصدر جامعي في تصريح ل"هسبورت" أنه لا يمكن استبعاد أي لاعب بصفة نهائية أو الحكم عليه بمغادرة عالم المستديرة لمجرد فعل غير أخلاقي قام به، أو سقط ضحية "طيش شباب"، مؤكدا أن لاعبين كبار في العالم أمثال مارادونا كانوا مدمنين على مجموعة من الأشياء في حياتهم الشخصية، لكن مكانتهم في كرة القدم ظلت كما هي.