كشف ناصر لارغيت، رئيس الإدارة التقنية والمدير العام للمنتخبات الوطنية، الإستراتيجية التي يعتمدها من أجل التواصل مع اللاعبين المغاربة المحترفين بأوروبا والمتراوحة أعمارهم بين 15 و20 سنة، بعد الرحلة الأخيرة التي قادته بين 20 و25 من أبريل الجاري إلى كل من إيطاليا وألمانيا. لارغيت أوضح في تصريح خص به "هسبورت" أن الهدف الأساسي من زيارته إلى عدد من البلدان الأوروبية التي ينشط شبان مغاربة كثر داخل الفئات السنية لأنديتها الكروية، هو "إحداث علاقات متينة مع المسؤولين الرياضيين بهذه الأندية وخلق نوع من الثقة بينهم وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهدف تسهيل مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية". وإلى جانب المسؤولين الرياضيين أضاف لارغيت أنه يعقد لقاءات متواصلة مع أولياء أمور عدد من اللاعبين بهدف تقريبهم من المشروع الرياضي للجامعة، إضافة إلى المستقبل الكروي الذي ينتظر أبناءهم في حال قرروا تمثيل بلدهم الأصلي في المستقبل القريب. وأكد المدير التقني الوطني أن سفره الأخير إلى إيطاليا عرف زيارته لعدد من الأندية مثل إنتر، إيسي ميلان، أودينيزي، يوفينتوس وتورينو بهدف التنسيق معهم حول بعض الأسماء المغربية التي تنشط داخلها، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه اكتفى كمرحلة أولى بمجالسة آباء بعض اللاعبين المغاربة الممارسين بألمانيا في انتظار زيارة لأنديتهم مستقبلا، مضيفا أن مدافع بوروسيا دورتموند محمد البوعزاتي، متحمس لحمل قميص المنتخب، في انتظار شفائه من الإصابة التي تحتاج بعض الوقت. وتابع لارغيت "هدفنا الآن هو إعداد جيل جديد من اللاعبين وتحضيرهم لسنوات 2017 و2019، وإلحاقهم بالتشكيلة المحلية التي تنشط بالمنتخبات الوطنية. عملنا ليس هو إقناع اللاعبين بالانضمام إلى المنتخب وإلزامهم على ذلك، نحن فقط نعرض مشاريعنا الكروية عليهم. من له الرغبة والإرادة القوية للانضمام إلينا فمرحبا به، تلك هي العينة من اللاعبين التي نحتاج إليها". جدير بالذكر أن مجموعة من المواهب المغربية التي تنشط في الدوريات الأوروبية، كانت قد قررت خلال السنوات الأخيرة الانضمام إلى المنتخبات الوطنية لبلدان الإقامة بإسبانيا، هولندا، فرنساوإيطاليا بدل "أسود الأطلس"، الشيء الذي دفع الإدارة التقنية الوطنية إلى وضع إستراتيجية "احترافية" للتواصل مع الأندية التي تضم المواهب المغربية في وقت مبكر ضمانا لتواصل جيد ومستمر بين الأطر المغربية وهؤلاء اللاعبين.