عادت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لمعاقبة "الشغب" بإصدار بعض العقوبات التأديبية التي لا تستند على روح القانون ولا على النص القانوني نفسه. كان المشهد أكثر ضبابية في التعاطي مع ملف جمهور فريق اتحاد طنجة، أكثر مما كان عليه الشأن في الملعب الكبير لعاصمة البوغاز، لما اندلعت "نيران" الشماريخ يمينا وشمالا، خلال مباراة الأحد الماضي أمام الجيش الملكي، لحساب الجولة 19 من البطولة الاحترافية. واكتفى القيمون على "الزجر" في مقر جامعة كرة القدم بتوجيه "التحذير" و "التنبيه" للمتسببين في إيقاف المباراة لمدة دقيقتين، وكأن بالسحابة التي حجبت الرؤية عن اللاعبين عابرة وفقط. وعادت التساؤلات من جديد لتطرح حول كيفية التعامل مع بعض الأحداث اللارياضية خلال مباريات الدوري الاحترافي، والتي يكون فيها الجمهور طرفا رئيسيا، ويكون "الويكلو" مطروحا أمام لجنة التأديب والروح الرياضية لردع المتسببين في شغب المدرجات. وذهب بعض المتتبعين إلى أنه كان من المفروض على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إصدار عقوبة أخرى أكثر صرامة، فيما اعتبر البعض الأمر "تساهلا" مع جماهير طنجة، التي تلقت عقوبات قاسية خلال هذا الموسم، ليعيد البعض الآخر ربط المشهد بقصة اللافتة العنصرية لجماهير "الماط" في ديربي الشمال، و قصة "كراكاج" جمهور الرجاء خلال ديربي البيضاء.