كيف يمكن أن يساعد النوم على تفيف الوزنا؟ إن فهم طريقة عمل الأنسولين في الجسم، يلعب دورا مهما في بدانة الجسم البشري، في حالات كثيرة، قد لا ننتبه لها في حياتنا اليومية، وفي طريقة الغذاء التي نتبعها. الكثيرون جربوا طرقا عديدة للتخسيس، إلا أن هذه التجارب لم تكن أبدا تجارب هينة. ويقدم خبراء التغذية عادة نصائح كثيرة من أجل التخسيس، فيما يلجأ آخرون للجراحة بقص المعدة، أو شفط الدهون، من أجل التخلص من الكيلوغرامات الزائدة في أجسامهم.بيج أن دراسة حديثة أشارت إلى إمكانية الاستفادة من النوم من أجل التخلص من الوزن الزائد. وتعتمد طريقة التخسيس والتي قدمها ديلتيف بابه مؤلف لكتاب "التنحيف عبر النوم للموظفين"، على فهم طريقة عمل الأنسولين في الجسم، حيث أوضح الخبير في مجال التغذية أن الأنسولين في الجسم يلعب دورا في بدانة الجسم البشري، في حالات كثيرة، قد لا ننتبه لها في حياتنا اليومية، وفي طريقة الغذاء التي نتبعها. طريقة تنظيم الغذاء في هذه الطريقة يتم الفصل بين عنصرين رئيسيين في التغذية، وهما البروتينات والكربوهيدات. فوفقا للدراسة فأنه يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات في الصباح، بينما علينا أن نتناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات في المساء. وسبب ذلك أنه علينا فهم أن ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، تحدث صعوبة في حرق الدهون، لذلك يتم تناولها بالمساء حتى يتسنى للجسم حرق الدهون أثناء النوم بشكل أفضل. ويعد البروتين من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لمنحه الطاقة وبناء الأنسجة والعضلات. ومصادر البروتين في الغذاء عديدة ومتنوعة، فهي لا تقتصر على اللحوم فقط، فحتى للنباتين هناك العديد من الأطعمة التي توفر لأجسامهم ما يحتاجونه من البروتين. وينصح خبراء التغذية أن يكون هناك تعدد في مصادر البروتين وعدم التركيز على البروتين الحيواني فقط، بل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي أيضا، فهي مفيدة جدا للجسم والصحة وتساعد على إنقاص الوزن وبناء العضلات. ومن أهم الأطعمة المزودة بالبروتين البيض ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والبقوليات. أما الأطعمة المزودة بالكربوهيدرات فهي كثيرة، وأهمها الفاكهة والخضراوات وأنواع الخبز، والأطعمة التي تحتوي على سكر. وحتى يقوم الإنسان بكل أنشطة حياته اليومية بشكل منتظم وناجح، فلابد أن يحتوي أي نظام غذائي صحي على نسبة تتراوح ما بين 45 و65 % من بالكربوهيدرات. ما يجب عمله قبل البدء قبل المضي قدما في تجربة هذه الطريقة، هنالك عدة أمور يجب الاستعلام عنها وفقا لما ينصح به خبير التغذية، حيث من الضروري معرفة العادات الصحية والغذائية للشخص الراغب في تجربة هذه الطريقة مع الطبيب مثلا، للتأكد من أنها غير ضارة على من يريد تخفيض وزنه. وتعتمد طريقة الخبير ديلتيف بابه على تناول ثلاث وجبات رئيسية كبيرة، وذلك بعكس ما ينصح به خبراء تغذية آخرين، حيث يتم التأكيد مثلا أن خمس وجبات صغيرة هي الأفضل لمن يريد أن يكون نحيفا. ومن المهم تحديد مؤشر كتلة الجسم، حيث يحسب معدل الطعام حسب كتلة الجسم. كما تعتمد الطريقة على أن الجسم بحاجة إلى 5 ساعات من الاستراحة بين الوجبة والأخرى، بحيث يترك المجال للجسم لأن يهضم الطعام بدون إدخال كميات أخرى من الطعام وذلك وفقا لمجلة فيم الألمانية. وينصح الخبيرديلتيف بابه بتناول العسل قبل النوم، حيث أن وظائف الجسم الحيوية المهمة، مثل هضم الطعام وغيرها، تحدث معظمها أثناء النوم، حيث يعمل العسل كوقود و غذاء للكبد و يحرق الدهون أثناء نوم الإنسان، و يساعد على استقرار نسبة السكر بالدم و يوفر للجسم الفركتوز الذي يسهل من عملية الحرق، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن، وعدد من مضادات الأكسدة والمواد الغذائية فهو يساعد بشكل أساسي على حرق الدهون أثناء النوم. كما أن تجنب المواد البروتينية التي ترفع من نسبة الأنسولين في حرق الدهون تساعد على حرق أفضل للدهون أثناء نوم الإنسان. من الجدير ذكره أن بعض خبراء التخسيس انتقدوا الدراسة كما ذكرت مجلة شتيرن الألمانية، وذلك بسبب اعتمادها على النظام الغذائي فقط، دون الرجوع إلى الرياضة، باعتبارها عاملا مساعدا للتخسيس، كما أن البعض رأى أنه من الصعب جدا الالتزام بمبدأ عدم الأكل لمدة خمسة ساعات بين الوجبة والأخرى، خاصة ضمن تعقيدات العمل والأسرة التي قد تفرض على من يرغب بالتخسيس عادات غذائية معينة. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية