يواجه ليستر سيتي الذي يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على نحو مفاجئ اختبارات صعبة في سباق اللقب في الأيام العشرة المقبلة، بداية من رحلته لمواجهة مانشستر سيتي بعد غد السبت. وأصبح الفريق الجريء الذي يقوده المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري "نادياً ثانياً" لمشجعي كرة القدم الذين أصابهم الملل من سيطرة مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال في العقدين الماضيين. وقبل 14 مباراة على نهاية الموسم سيذهب ليستر إلى ستاد الاتحاد وهو متقدم بثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه بقيادة مانشستر سيتي. وفي الأسبوع التالي سيحل ضيفا على أرسنال. ويبدو الأمر صعبا لكن طيلة الموسم رفض ليستر الاستسلام أمام منافسين من المفترض أنهم أقوى وبدلا من التراجع تزداد قامة الفريق في الوقت المناسب تماما. وبينما كان مانشستر سيتي يفوز بصعوبة على مضيفه سندرلاند يوم الثلاثاء كان جيمي فاردي يقود ليستر للفوز 2-صفر على ليفربول ورفع بهدفيه - الأول من تسديدة مذهلة - رصيده إلى 18 هدفا هذا الموسم في صدارة قائمة الهدافين. وحصد ليستر عشر نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة واهتزت شباكه مرة واحدة فقط وحتى أكثر متابعيه تشاؤما بدأ يؤمن بأن ليستر قد يصبح أول ناد من خارج المجموعة المعتادة يفوز بالدوري الإنجليزي منذ بلاكبيرن روفرز عام 1995. وكانت عودة فاردي إلى مستواه بعد سبع مباريات بدون أي هدف في غاية الأهمية. وقال رانييري يوم الثلاثاء "الآن هو منتعش.. فاردي جديد". وفي الوقت الذي يسعى فيه ليستر لإحراز لقبه الأول يتطلع سيتي للتتويج لثالث مرة في خمسة مواسم في ظروف غير مألوفة. وأكد سيتي هذا الأسبوع أن بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ، سيتولى المسؤولية خلفا لمانويل بليغريني بعد نهاية الموسم ووفقا للحارس جو هارت فإن سيتي سيحاول توديع المدرب التشيلي ببعض الألقاب. وقال هارت "اللاعبون يحترمونه كثيرا.. المشجعون يحترمونه كثيرا". وبعد أن يلتقي سيتي وليستر وجها لوجه يوم السبت سيكون بوسع توتنهام هوتسبير - صاحب المركز الثالث بفارق خمس نقاط وراء ليستر - الاقتراب من أي منهما عندما يستضيف واتفورد. وبفضل فوزه 3-صفر على نوريتش سيتي يوم الثلاثاء تقدم توتنهام في الترتيب متجاوزا أرسنال غريمه في لندن ويقول المهاجم هاري كين الذي سجل هدفيه 14 و15 في الدوري هذا الموسم باستاد كارو رود إن النادي الذي أحرز اللقب لآخر مرة في 1961 يفكر في التتويج. وقال كين الذي قد يقود إلى جانب فاردي هجوم إنجلترا في بطولة أوروبا 2016 "لا نتطلع في الواقع خلف ظهرنا". وأضاف لصحيفة لندن ستاندارد "هذا هو الفارق عن المواسم الأخرى عندما كنا نحاول الحفاظ على المركز الرابع أو الخامس. الآن نحن في المركز الثالث ونحاول الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في الدوري". ويسعى أرسنال لوضع حد لأربع مباريات بلا انتصار على ملعب بورنموث يوم الأحد الذي سيشهد أيضا مواجهة بين تشيلسي حامل اللقب الذي تعادل بدون أهداف مع واتفورد في منتصف الأسبوع ومانشستر يونايتد الذي يظهر علامات على الانتعاش مجددا خارج رباعي المقدمة مباشرة.